العودة   منتديات آهات القلوب > عـآم > ✿بشآئر النور

-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : إيمان
بيانات إيمان
اللقب
المشاركات 47330
النقاط 29899

3 معجبون
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-29-2021, 04:34 PM
فنتآستكـ
فنتآستكـ غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
صندوق عرض الاوسمة
لوني المفضل Aquamarine
 رقم العضوية : 13
 تاريخ التسجيل : Aug 2021
 فترة الأقامة : 987 يوم
 أخر زيارة : 04-12-2024 (03:26 PM)
 المشاركات : 10,101 [ + ]
 التقييم : 3856
 معدل التقييم : فنتآستكـ has a reputation beyond reputeفنتآستكـ has a reputation beyond reputeفنتآستكـ has a reputation beyond reputeفنتآستكـ has a reputation beyond reputeفنتآستكـ has a reputation beyond reputeفنتآستكـ has a reputation beyond reputeفنتآستكـ has a reputation beyond reputeفنتآستكـ has a reputation beyond reputeفنتآستكـ has a reputation beyond reputeفنتآستكـ has a reputation beyond reputeفنتآستكـ has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

صندوق عرض الاوسمة

افتراضي الإيمان بالله واليوم الآخر



روابط ومعانٍ


الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل

الحمد لله العليم الخبير؛ هدى من شاء من عباده للإيمان، وضل عن الإيمان به أهل الجحود والكفران، نحمده حمداً كثيراً، ونشكره شكراً مزيداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ بعث في المؤمنين رسولاً منهم ﴿ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [آل عمران: 164] وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ﴿عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128] صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.


أما بعد:
فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، وتعلموا الإيمان، واسعوا فيه إلى الكمال؛ فإن الإيمان علم يُتعلم، وأَبعاض تتجزأ، فيزيد بالطاعات وينقص بالمحرمات، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يتعلمون الإيمان قبل تعلم القرآن، فإذا تعلموا القرآن ازدادوا به إيمانا، وكلما ازداد العبد إيمانا ازداد قربا من الله تعالى، وحبا له، ورغبة إليه، وخشية منه، وتلذذ بكل عبادة يؤديها؛ لأن الأجساد التي تحمل قلوبا عامرة بالله تعالى ليست كالقلوب الخاوية القاسية ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [الأنفال: 2].

أيها الناس:
يلفت انتباه قارئ القرآن ارتباط الإيمان بالله تعالى بالإيمان باليوم الآخر، دون سائر أركان الإيمان، وكُرر ذلك في عشرين موضعا من كتاب الله تعالى، وجاء في موضوعات متعددة، ففي الإيمان بالقرآن أخبر الله تعالى عن المؤمنين به بأنهم المؤمنون بالله واليوم الآخر كما في آية الراسخين في العلم من سورة النساء.


وفي مدح المؤمنين بالله واليوم الآخر ﴿ وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 99].


وفي بناء البيت دعا الخليل عليه السلام ﴿ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [البقرة: 126] فخص دعوته بالمؤمنين بالله واليوم الآخر.


وفي باب المودة والمحبة ﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ [المجادلة: 22].


وفي الحث على التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].


وفي الرد إلى السنة عند التنازع ﴿ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [النساء: 59].


وفي عمارة المساجد ﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾[التوبة: 18] ويُكرر ذلك في الآية التالية لها ﴿ أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 19].


وفي شأن الجهاد في سبيل الله تعالى ﴿ لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ * إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ ﴾ [التوبة: 44-45] فكُرر في الآيتين الإيمان بالله واليوم الآخر.


وفي فرض الجزية ﴿ قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴾ [التوبة: 29].


وفي وصف المؤمنين من أهل الكتاب ﴿ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ ﴾ [آل عمران: 114].


وفي الإشهاد على الطلاق: ﴿ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [الطلاق: 2].


وفي شأن المطلقات الحوامل ﴿ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [البقرة: 228].


ولما ذكر الله تعالى عضل النساء وعظ أولياء النساء فقال سبحانه ﴿ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [البقرة: 232].


وفي إقامة الحد على الزانيين قال سبحانه ﴿ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [النور: 2].


وفي نفي الإيمان أيضا يُكرر في القرآن أن الإيمان منفي عمن لم يؤمن بالله واليوم الآخر ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 8] وفي آية أخرى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [البقرة: 264] وفي آية ثالثة ﴿ وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ ثم في الآية التالية لها يحرض الله تعالى على الإيمان بالله واليوم الآخر، بتوبيخ من لم يحقق الإيمان بهذين الركنين ﴿ وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ وَكَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيمًا ﴾ [النساء: 38- 39].


فبان بهذه الآيات الكثيرة الارتباط الوثيق بين ركني الإيمان بالله تعالى والإيمان باليوم الآخر، والعلماء كانوا ولا يزالون يتلمسون علة ذلك وحكمته، فذكروا أن الإيمان بالله واليوم الآخر هما أشرف أركان الإيمان وأعظمهما؛ ولذا نُصَّ عليهما، وأن الإيمان بالله تعالى هو الدين أو لبه، وأن الإيمان باليوم الآخر هو فيصل الإذعان والتمرد، وفيصل الإيمان بالغيب والجحود به؛ إذ لَا يكفر به إلا من لَا يؤمن إلا بالمحسوس.


والإيمان بالله تعالى هُوَ مَبْدَأُ الِاعْتِقَادَاتِ كُلِّهَا؛ لِأَنَّ مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِرَبٍّ وَاحِدٍ لَا يَصِلُ إِلَى الْإِيمَانِ بِالرَّسُولِ؛ إِذِ الْإِيمَانُ بِاللَّهِ هُوَ الْأَصْلُ، وَبِهِ يَصْلُحُ الِاعْتِقَادُ وَهُوَ أَصْلُ الْعَمَلِ، وَالإيمان باليوم الآخر هُوَ الْوَازِعُ وَالْبَاعِثُ فِي الْأَعْمَالِ كُلِّهَا وَفِيهِ صَلَاحُ الْحَالِ الْعَمَلِيِّ.


والإيمان له مبتدأ ومنتهى، فمبتدؤه الإيمان بالله تعالى ومنتهاه اليوم الآخر وما فيه من الجزاء، وبين البداية والنهاية دخلت كل أركان الإيمان، وشرائع الإسلام.


وفي الإيمان بالله واليوم الآخر اندرج الإيمان بالملائكة والرسل والكتب والبعث والقدر، والمؤمن بالله واليوم الآخر يسعد في الدنيا بالعمل لله تعالى يرجو ثوابه، ويسعد في الآخرة حين يلقى جزاءه.


ولذا وُعد المؤمنون بهذين الركنين العظيمين من الأمم السابقة بالثواب العظيم ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 62]. فجَمِيعَ هَذِهِ الْأُمَمِ لَهَا أَدْيَانٌ قَائِمَةٌ عَلَى الْأَرْكَانِ الثَّلَاثَةِ الَّتِي بُعِثَ بِهَا جَمِيعُ الرُّسُلِ الْأَوَّلِينَ، وَهِي الْإِيمَانُ بِاللهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ.


قال ابن القيم رحمه الله تعالى: الأصول الثلاثة التي اتفق عليها جميع الملل، وجاءت بها جميع الرسل؛ هي الإيمان بالله واليوم الآخر والأعمال الصالحة.


نسأل الله تعالى أن يفقهنا في الإيمان، ويعلمنا القرآن، ويزيدنا بالقرآن إيمانا، وأن يرزقنا العمل بما علمنا إنه سميع مجيب.


وأقول قولي هذا وأستغفر الله...


الخطبة الثانية

الحمد لله حمدًا طيِّبًا كثيرًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين.


أما بعد:
فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، وخذوا من القرآن حظكم؛ فإنه كتاب ربكم، وحجته عليكم، وشفيع لكم، قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْرَؤوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ، وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ، فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ» رواه مسلم.


أيها المؤمنون:
دعا الرسل عليهم السلام أقوامهم إلى الإيمان بالله واليوم الآخر ﴿ وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴾ [العنكبوت: 36].


والملاحظ في دعوة شعيب عليه السلام أنه لما دعا قومه إلى الإيمان بالله واليوم الآخر نهاهم عن الفساد في الأرض، وقد كان قومه يقطعون على الناس طرقهم، ويبثون الرعب فيهم، ويسلبونهم أموالهم، فدلت الآية على أن من حقق الإيمان بالله واليوم الآخر؛ كان في قلبه وازع يزعه عن الفساد في الأرض؛ لأن إيمانه بالله تعالى يدعوه لمراقبته سبحانه، والخوف منه عز وجل. وإيمانه باليوم الآخر يردعه عن الفساد؛ لعلمه أنه سيحاسب في اليوم الآخر على فساده.


فإذا كان الإفساد في بلاد المسلمين، والأعداء يتربصون بها من كل جانب؛ كان ذلك أشد وأنكى، وذلك كتفجير المساجد، وقصد الآمنين بالقتل والترويع، وإحداث القلاقل في البلاد الآمنة، فذلك شره على صاحبه عظيم، ووباله عليه كبير، فإذا كان يظن أنه يتقرب به إلى الله تعالى كان ذلك جهلا على جهل؟! نعوذ بالله تعالى من الجهل والهوى، ومن زيغ القلوب، وفساد الأفكار.


لقد أضحى بعض الشباب ألعوبة في أيدي من لا يعرفون، يواصلونهم عبر الشبكات العالمية، ثم يقنعونهم بأفكارهم، فيثق المخدوعون بهم، ويسلمونهم أنفسهم حتى كأنهم الأموات على نعوش التغسيل، يقلبون عقولهم ودينهم، ويصوغون أفكارهم كيف يشاؤون؛ ليبذل الواحد منهم نفسه في الإفساد في بلاد المسلمين، وترويع الآمنين، وهو يظن أنه يجاهد في سبيل الله تعالى.


إن من حقق أصل الإيمان، وهو الإيمان بالله واليوم الآخر لم يجترئ على حرمات الله تعالى فينتهكها، ولا على دماء المسلمين فيسفكها، ولا على بلدانهم فيفسد فيها، ولا يجني ثمرة هذه الأعمال الخبيثة إلا أعداء الملة والدين؛ لينشروا الفوضى في بلاد المسلمين، ثم يستبيحوها ويقسموها، وينهبوا ثرواتها، فهل يعي الشباب المغرر بهم ذلك، ويعرفوا حقيقة ما يراد بهم؟


نسأل الله تعالى أن يهدي ضال المسلمين، وأن يكبت المفسدين، وأن يعلي كلمة الحق والدين.


وصلوا وسلموا على نبيكم...
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : الإيمان بالله واليوم الآخر     -||-     المصدر : منتديات آهات القلوب     -||-     الكاتب : فنتآستكـ




رد مع اقتباس
قديم 09-30-2021, 12:08 AM   #2
سيدة الورد


الصورة الرمزية سيدة الورد
سيدة الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 36
 تاريخ التسجيل :  Sep 2021
 أخر زيارة : 12-02-2023 (11:40 PM)
 المشاركات : 3,942 [ + ]
 التقييم :  284
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



لا اله الا الله وحده لا شريك له


 

رد مع اقتباس
قديم 09-30-2021, 12:30 AM   #3
احساس خجولة


الصورة الرمزية احساس خجولة
احساس خجولة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 35
 تاريخ التسجيل :  Sep 2021
 أخر زيارة : 05-01-2024 (10:51 AM)
 المشاركات : 9,673 [ + ]
 التقييم :  2914
لوني المفضل : Cadetblue

صندوق عرض الاوسمة

افتراضي



كلمات رائعة جزاك الله ألف خير


 

رد مع اقتباس
قديم 09-30-2021, 01:08 AM   #4
موفي الوافي


الصورة الرمزية موفي الوافي
موفي الوافي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 53
 تاريخ التسجيل :  Sep 2021
 أخر زيارة : 10-06-2021 (10:56 PM)
 المشاركات : 986 [ + ]
 التقييم :  291
لوني المفضل : Cadetblue

صندوق عرض الاوسمة

افتراضي



جزاك الله خير وبارك فيك
365bvcfds


 

رد مع اقتباس
قديم 09-30-2021, 01:47 AM   #5
وَدْق.
دبٌلوماسية


الصورة الرمزية وَدْق.
وَدْق. غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29
 تاريخ التسجيل :  Aug 2021
 أخر زيارة : 11-29-2022 (11:18 PM)
 المشاركات : 3,848 [ + ]
 التقييم :  1830
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
آتني الحرف يارب العدل وألهمني لأكون أداة لإحقاق الحق في أرضك ..
لوني المفضل : Purple

صندوق عرض الاوسمة

افتراضي



،





جٌزيتي خيرا


 
 توقيع : وَدْق.

4-11-2022


رد مع اقتباس
قديم 09-30-2021, 09:25 PM   #6
عزة رجل


الصورة الرمزية عزة رجل
عزة رجل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 33
 تاريخ التسجيل :  Sep 2021
 أخر زيارة : 10-06-2022 (02:04 AM)
 المشاركات : 10,800 [ + ]
 التقييم :  2532
لوني المفضل : Cadetblue

صندوق عرض الاوسمة

افتراضي



جزاك الله خيرا
وجعله هذا الطرح في موازين حسناتك

وسلمت يداك هدوء الثلج


 
 توقيع : عزة رجل

شكرا لذة مطر


رد مع اقتباس
قديم 09-30-2021, 10:50 PM   #7
رقة انثى


الصورة الرمزية رقة انثى
رقة انثى متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 12
 تاريخ التسجيل :  Aug 2021
 أخر زيارة : 12-27-2021 (10:57 PM)
 المشاركات : 2,602 [ + ]
 التقييم :  100
لوني المفضل : Cadetblue

صندوق عرض الاوسمة

افتراضي



جزاك الله كل خير على هذا الجهد الرائع


 

رد مع اقتباس
قديم 10-01-2021, 05:57 AM   #8
لحن الوفا


الصورة الرمزية لحن الوفا
لحن الوفا متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 17
 تاريخ التسجيل :  Aug 2021
 أخر زيارة : 04-17-2024 (01:51 PM)
 المشاركات : 8,930 [ + ]
 التقييم :  4698
لوني المفضل : Cadetblue

صندوق عرض الاوسمة

افتراضي



يعطيك العافيه طرح رائع وانت دائما رائع في طرحك


 

رد مع اقتباس
قديم 10-01-2021, 01:51 PM   #9
المنى


الصورة الرمزية المنى
المنى متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10
 تاريخ التسجيل :  Aug 2021
 أخر زيارة : 05-01-2024 (07:57 PM)
 المشاركات : 10,634 [ + ]
 التقييم :  7251
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Lightcoral

صندوق عرض الاوسمة

افتراضي



الله يجزاك خير


 

رد مع اقتباس
قديم 10-01-2021, 03:52 PM   #10
احساس انثى


الصورة الرمزية احساس انثى
احساس انثى متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Sep 2021
 أخر زيارة : 10-31-2022 (01:50 PM)
 المشاركات : 4,772 [ + ]
 التقييم :  1413
لوني المفضل : Cadetblue

صندوق عرض الاوسمة

افتراضي



يعطيك العافيه

وجزاك الله كل خير وجعله بميزان اعمالك..


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير استضافة تعاون
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49