إيمان
01-11-2022, 06:40 PM
•.
https://g.top4top.io/p_2202fyh1d1.gif (https://top4top.io/)
الله لا يتصفُ بالظلمِ و لا يُقالُ كيف يُحاسبُ العبادَ
ويُعاقِبُهم على الشرِّ الذي حصلَ مِنهم باختيارِهم
لكن بمشيئتهِ و تقديرِهِ و خَلْقهِ ..
الرسول صلى الله عليه وسلم قال :
{{ إن الله لو عذب أهل أرضه وسماواته لعذبهم وهو غيرُ ظالمٍ لهُم
ولو رَحِمَهُم كانت رحمتُه خيراً لهم من أعمالِهم
و لو أنفقتَ مثلَ أحدٍ ذهباً في سبيل الله
ما قِبلَهُ اللهُ منك حتى تؤمِنَ بالقدرِ
وتعلمَ أن ما أصابكَ لم يكن ليُخطِئك
وماأخطأكَ لم يكُن ليُصيبكِ ولو متَّ على غير هذا دخلت النار }} .
فالجملةُ الأولى و هي قوله عليه الصلاة و السلام :
إن الله لو عذب أهل أرضه وسمواته لعذبهم وهو غيرُ ظالمٍ لهُم
معناها أن اللهَ لو عذبَ الملائكة وجميع البشر والجن
لم يكن ظالماً ... لأن الله مالِكُهم و لا يَتَوجهُ إليه أمرٌ ولا نهيٌ
فهو الآمرُ المطلقُ و الناهي المطلق ولا يتصورُ مِنهُ الظُلمُ
لأن معنى الظلم وضع الشىء في غير موضِعِه
أو التصرفُ في ملكِ الغيرِ بما لا يأذنُ فيه
فلا يُتصورُ ذلك من الله ,
لأن اللهَ لا يفعلُ فعلاً لا حِكمةَ فيه
و لأن كل شىءٍ مِلكُه على الحقيقةِ ولا يجوزُ قياسُ الخَالِقِ
على المخلوقِ ويُسمى ذلكَ قياساً شيطانياً ..
فلا يُقالُ كيف يُعذبُ العصاةَ على المعاصي التي شاءَ حُصُولها مِنهم
قال تعالى [ لا يُسألُ عما يِفْعلُ وهم يُسألون ]
ثم يُقالُ إن الله أرسل الأنبياء فبينوا للناس الخير من الشر
والطاعةَ من المعصية وأمروهم بأداءِ الطاعاتِ و اجتنابِ المحرمات
ولم يُكلّف العبدُ إلاّ ما في وُسْعِهِ و لم يُطلَعْ العبادُ على الغيب
فعلى العبدِ أن يسعى للصالِح و لا يكونُ مِنْهُ إلا ما قدّرَ اللهُ أن يكونَ .
https://g.top4top.io/p_2202fyh1d1.gif (https://top4top.io/)
https://g.top4top.io/p_2202fyh1d1.gif (https://top4top.io/)
الله لا يتصفُ بالظلمِ و لا يُقالُ كيف يُحاسبُ العبادَ
ويُعاقِبُهم على الشرِّ الذي حصلَ مِنهم باختيارِهم
لكن بمشيئتهِ و تقديرِهِ و خَلْقهِ ..
الرسول صلى الله عليه وسلم قال :
{{ إن الله لو عذب أهل أرضه وسماواته لعذبهم وهو غيرُ ظالمٍ لهُم
ولو رَحِمَهُم كانت رحمتُه خيراً لهم من أعمالِهم
و لو أنفقتَ مثلَ أحدٍ ذهباً في سبيل الله
ما قِبلَهُ اللهُ منك حتى تؤمِنَ بالقدرِ
وتعلمَ أن ما أصابكَ لم يكن ليُخطِئك
وماأخطأكَ لم يكُن ليُصيبكِ ولو متَّ على غير هذا دخلت النار }} .
فالجملةُ الأولى و هي قوله عليه الصلاة و السلام :
إن الله لو عذب أهل أرضه وسمواته لعذبهم وهو غيرُ ظالمٍ لهُم
معناها أن اللهَ لو عذبَ الملائكة وجميع البشر والجن
لم يكن ظالماً ... لأن الله مالِكُهم و لا يَتَوجهُ إليه أمرٌ ولا نهيٌ
فهو الآمرُ المطلقُ و الناهي المطلق ولا يتصورُ مِنهُ الظُلمُ
لأن معنى الظلم وضع الشىء في غير موضِعِه
أو التصرفُ في ملكِ الغيرِ بما لا يأذنُ فيه
فلا يُتصورُ ذلك من الله ,
لأن اللهَ لا يفعلُ فعلاً لا حِكمةَ فيه
و لأن كل شىءٍ مِلكُه على الحقيقةِ ولا يجوزُ قياسُ الخَالِقِ
على المخلوقِ ويُسمى ذلكَ قياساً شيطانياً ..
فلا يُقالُ كيف يُعذبُ العصاةَ على المعاصي التي شاءَ حُصُولها مِنهم
قال تعالى [ لا يُسألُ عما يِفْعلُ وهم يُسألون ]
ثم يُقالُ إن الله أرسل الأنبياء فبينوا للناس الخير من الشر
والطاعةَ من المعصية وأمروهم بأداءِ الطاعاتِ و اجتنابِ المحرمات
ولم يُكلّف العبدُ إلاّ ما في وُسْعِهِ و لم يُطلَعْ العبادُ على الغيب
فعلى العبدِ أن يسعى للصالِح و لا يكونُ مِنْهُ إلا ما قدّرَ اللهُ أن يكونَ .
https://g.top4top.io/p_2202fyh1d1.gif (https://top4top.io/)