العودة   منتديات آهات القلوب > عـآم > ✿أورآق متنآثرة~

-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : الفاتنة أفضل كاتب : admin
بيانات الفاتنة
اللقب
المشاركات 12190
النقاط 3393
بيانات admin
اللقب
المشاركات 0
النقاط 10
أفضل كاتب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-12-2021, 09:09 PM
لحن الوفا
لحن الوفا غير متواجد حالياً
صندوق عرض الاوسمة
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 17
 تاريخ التسجيل : Aug 2021
 فترة الأقامة : 1004 يوم
 أخر زيارة : 05-10-2024 (01:24 PM)
 المشاركات : 8,951 [ + ]
 التقييم : 4698
 معدل التقييم : لحن الوفا has a reputation beyond reputeلحن الوفا has a reputation beyond reputeلحن الوفا has a reputation beyond reputeلحن الوفا has a reputation beyond reputeلحن الوفا has a reputation beyond reputeلحن الوفا has a reputation beyond reputeلحن الوفا has a reputation beyond reputeلحن الوفا has a reputation beyond reputeلحن الوفا has a reputation beyond reputeلحن الوفا has a reputation beyond reputeلحن الوفا has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

صندوق عرض الاوسمة

افتراضي الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية



الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ..هل هو مبدأ مقبول شرعا ؟

لاختلاف بين أفكار البشر وثمرات عقولهم من حيث الأصل سنة ماضية وجارية فيهم إلى يوم القيامة , فبه يتم العمران في الأرض , فقد قال الله سبحانه " ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين * إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين "


بالفعل كثيرا ما نسمع هذه المقولة ونرددها , ويعتبرها الكثيرون من المسلمات

ولم أقف على وجه التحديد على مصدر الجملة الأصلي , والجملة تحمل جانبا من الصواب وفيها جانب غير منضبط لابد من تحريره وضبطه .

فالاختلاف بين أفكار البشر وثمرات عقولهم من حيث الأصل سنة ماضية وجارية فيهم إلى يوم القيامة , فبه يتم العمران في الأرض , فقد قال الله سبحانه " ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين * إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين " ..
وفيه يقول ابن كثير في تفسيره " ولا يزال الخلف بين الناس في أديانهم واعتقادات مللهم ونحلهم ومذاهبهم وآرائهم "
وليست الغاية من خلقهم أن يختلفوا , ولكن هذه السنة الماضية هي الأصل في المدارك والعقول المتفاوتة , ولهذا قال العلامة السعدي رحمه الله " يخبر تعالى أنه لو شاء لجعل الناس كلهم أمة واحدة على الدين الإسلامي، فإن مشيئته غير قاصرة، ولا يمتنع عليه شيء، ولكنه اقتضت حكمته، أن لا يزالوا مختلفين، مخالفين للصراط المستقيم, متبعين للسبل الموصلة إلى النار، كل يرى الحق، فيما قاله، والضلال في قول غيره " .
وقد حث العلماء على الحوار والنقاش مع أهل العلم وأهل الخبرة لاستجلاء الحقائق وتوضيح المفاهيم والوصول إلى اقصر الطرق لأفضل الآراء , ولكن آفة الرأي ان يشتط به صاحبه ويعجب به ولا يتنازل عنه مهما قويت حجة خصمه , وهذا ما حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم واعتبره مهلكا فقال في سنن أبي داود عن أبي ثعلبة الخشني "... ائتمروا بًالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك يعني بنفسك ودع عنك العوام .."
وضابط قبول تلك الجملة أو رفضها في تعريف كلمة "الرأي" , فإذا كان يقصد به ما هو متسع جدا من القضايا الفقهية الفرعية المعتبرة و الأفكار الدنيوية والتجارب البشرية فتعتبر هذه الكلمة صحيحة لكي تلتئم الأمة رغم خلافاتها الفرعية البسيطة .
وهذا ما فعله سلفنا الصالح في خلافاتهم الفقهية الفرعية, فمنه ما قاله يونس الصدفي : ما رأيت أعقل من الشافعي ؛ ناظرته يومًا في مسألة ثم افترقنا ، ولقيني فأخذ بيدي ، ثم قال: ( يا أبا موسى ، ألا يستقيم أن نكون إخوانًا ، وإن لم نتفق في مسألة) ؟! .
ومنه ما رواه ابن عبد البر عن العباس بن عبد العظيم العنبري قال: كنت عند أحمد بن حنبل وجاءه علي بن المديني راكبًا على دابة ، قال: فتناظرا في الشهادة ، وارتفعت أصواتهما حتى خفت أن يقع بينهما جفاء ، وكان أحمد يرى الشهادة ، وعلي يأبى ويدفع ، فلما أراد علي الانصراف ، قام أحمد فأخذ بركابه " , وهكذا كانوا يختلفون في تحرير المسائل دون ان يفقد أحدهما حبه واحترامه وتقديره للآخر .
ولكن هناك توسع في تعريف الرأي يجعلها غير مقبولة مطلقا , فيظنون ان كل خلاف يمكن تصنيفه كخلاف في الرأي , ويدعون تطبيق هذه الجملة عليه , فيعتبرون أن الخلاف بين أهل الدين وأهل الإلحاد خلافا في الرأي , ويعتبرون ان خلاف السنة والشيعة مجرد خلاف في بعض الآراء , ويعتبرون ان الفارق بين الإسلام والليبرالية مجرد خلاف في الرأي حول بعض المسائل , فعندما يحدث الخلاف يقولون إنه من باب أن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية , وما هذا بخلاف في الرأي أساسا بل هو خلاف في الأسس والمبادىء وخلاف في العقائد في بعض الأحيان .
كذلك فإنه ليس كل خلاف يمكن قبوله , فالخلاف المقبول هو الخلاف المعتبر شرعا , يعني ما قبله أهل العلم لأنه قام على دليل معتبر ونظر وبحث واستدلال ممن هو أهل لذلك .
أما مسألة الود , فلو كان المقصود بها التزام أخلاق الإسلام في الخلاف , فهذا حسن , فنحن ينبغي علينا التزام أخلاق الإسلام في كل حال .
أما إن كان مقصوده المودة والتطبيع والتقارب برغم خلافات العقائد والأسس فهذا فيه نظر إذ إن تلك القناعات السلبية عادة ما يترتب عليها عداء تجاه الإسلام وتجاه أمته فليحذر من ذلك .
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية     -||-     المصدر : منتديات آهات القلوب     -||-     الكاتب : لحن الوفا




رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير استضافة تعاون
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49