|
-==(( الأفضل خلال اليوم ))==- | |||
أفضل مشارك : أبو محمد | |||
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
العسل من شفتيه
مقدمة عنوان موضوعي ليس شروعاً في مطلع قصيدة غزلية ولكنه غزل من نوع خاص في من يتقن توظيف الكلمات فتخرج من فيه شهداً وكل واحدة في قفى الأخرى ألذُ وأنطع من اللتي قبلها هناك أناسٌ موفقون في إختيار الكلمات العذبة لو أردت أن يقف ساعات لفعل دون إي حرج أو ملل بل تجده هو أول المتلذذين بما يخرج من فيه لا يتعتع ولا يعيد وإن حاورك أدهشك لا يميل إلى الكلام الركيك والجمل الضعيفة في أغلب حالاته.. الموضوع سبحان الله لو أردت السباب لوجدت من الكلمات قاموساً دون عناء أتدرون لماذا لأن الشيطان مرتكز على راس اللسان ويملي عليك ما يروق له ولا يروق لمن يتلقى هذه الكلمات, ولو أردنا أن أحداً يوجه كليمات شكر فالغالب يحتاج لوقت ليعدها بعكس ضدها ينمقها ويحاول أن يجعلها في برواز الجمال والاعجاب, ولكن صدقوني من يتقن فن التحدث لا يلجأ إلى الفاحشِ من القول في حالة الغضب إلا ما ندر بل يبهرك بقوة الحجة وسيف الكلمة البتار دون أن يقلل من قيمته أو يجرح شعور مخالفه وفي العموم يملك زمام الأمور ويفصل في الخصومة متمكن مسيطر يكون للموقف سيداً.. حدثني أحدهم قائلاً أخطأ أحد الموظفين (في إجراء ما) يخص إدارتنا فكنتُ منه غضباً ووجهت له سيلٌ من الكلمات التوبيخية وكان لا يردُ عليّ إلا بكلمة لا تغضب ولك الجنة والخطأ أعدك بتصحيحه فوراً فلم أجد نفسي إلا هادئاً وبدأت أوجهه بلطف. الخطأ وارد بل من لا يخطيء لا يعمل ولكن ما لذي جعل هذا الموظف يمتص غضب مديره ويتدارك الخطأ الذي وقع فيه لأنه عود لسانه على العذب من الكلام هنا اعتراف والتزام بالتصحيح دون التهرب والتبرير الذي لا يخدمه ولا يخدم المصلحة العامة.. أضف على ذلك تعامل مع مهارة أكسبته احترام وإعجاب المقابل وتحوير الموقف من متأزم إلى حوار هادف نتاجه فوائد تصحح المسار... الخلاصة لننطلق من قاعدة منهجية أساسها قول المصطفى عليه أفضل الصلاةِ وأتم التسليم (العلم بالتعلم والحلم بالتحلم) ويكون تعلم فن الكلام المصحوب بالحلمِ والتأني حقق الغاية وأعطى لمتحليه شخصية متمكنة ومتميزة بل محببة ومريحه للنفس المقابلة أو المحاورة له ,وفقنا الله جميعاً لخير الكلام وأحسنه وأجمله ورزقنا الحلم والتأني... سبق أن طاف وسعى للمزيد من مواضيعي
'
يا حروف كوني كالنجم للمهتدي وعند خالقي اشفعي واشهدي رباه نزه ما تكتبه يدي ولا تجعل لساني في خانة القاذف المعتدي |
|
|
|