#1
|
|||||||
|
|||||||
الأعمى لا يرى الشمس
أن الله والقرآن والقيامة كل ذلك عين الحق والحقيقة, بحيث أن أصحاب الفطرة السليمة والعقل الصريح لا يسوغون الشك فيها, تماماً كمن له عين يرى فيها الشمس فلا يسوغ الشك فيها, أما الذين يشكون في هذه الحقائق الثلاث فهم مبتلون بمرض نفسي, أي أنهم فقدوا فطرتهم الأولى وأعمى غبش الشهوات والهوى والنزوات عيون قلوبهم بحيث لا يمكنهم بعد رؤية الحقيقة كالأعمى أو السجين في سجن مظلم الذي يشك في طلوع الشمس, نعم إن ما يملأ كيان هؤلاء هو الشك والإضطراب لا الحق. إننا إذا تأملنا في أحوال أهل الشرك لوجدنا أنَّ شكهم ناتج عن أنهم لا يريدون أن يعرفوا الحق, لأنهم لو كانوا حقاً يريدون ذلك وتأملوا بعين الإعتبار في أجزاء عالم الوجود ونظروا في دلائل الحكمة والقدرة فيه, لما أقاموا على شكهم أبداً. أهل الشك مثلهم كمثل قوم وقع في يدهم كتاب قيّم كتبت مضامينه بخط جميل وطبع طباعة أنيقة, فانشغل جماعة منهم بتأمل الخط وجماله ,وآخرون بالورق وطباعته في حين ينشغل آخرون بقراءة مضامينه والتأمل فيها. للمزيد من مواضيعي
|
|
|
|