العودة   منتديات آهات القلوب > أدبيآت > ✿روآيـة

-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : إيمان
بيانات إيمان
اللقب
المشاركات 47335
النقاط 29934

9 معجبون
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-16-2021, 01:23 AM
نبض المشاعر
نبض المشاعر غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 37
 تاريخ التسجيل : Sep 2021
 فترة الأقامة : 987 يوم
 أخر زيارة : 09-07-2023 (01:48 AM)
 المشاركات : 2,506 [ + ]
 التقييم : 2500
 معدل التقييم : نبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رحيل لا ينتهي (حصري بقلمي ) إهداء للأخت دلع / ج1





لا زالت ترقد على السرير مع مرور أسبوعين على إستعادتها
لوعيها بعد حادث كان قبل شهر وأسبوع راح ضحيته زوجها
وجنينها الذي مات في أحشائها وخرج للقبر ليدفن مع والده في
قبرين متباعدين وقام خال الجنين بدفنه بينما جمعٌ غفير بدفن
الأب الذي لم يتمكنوا من إخراجه من سيارته إلا بعد أن لفظ
أنفاسه وسط بركةٍ من الدماء وكم كانت فاجعة رحيله مؤلمة
للجميع وكم عانى والده كثيراً برحيله فهو ساعده الأيمن حين
بترها الموت برغم وجود أخوان له فلم يكن أحداً مثله في برّه
بوالديه أما أمه فما كان يزورها إلا ويمازحها حتى أصبحت
ذكريات مرحه معها كالقوس الذي يمزّق أحشاءها حين تتذكره
وغدت أمه صامته لا تود الحديث مع أحد بعد رحيله وربما لم
تشهد تلك المقبره حشداً مثل ذلك اليوم الذي دُفِن فيها وأغلبهم
من تلك الثكنة العسكرية التي يعمل بها وما أكثر العيون التي
بكت على رحيله لما يحمله من محبة لأصحابها وهدوء ومكانه
ونفس طيبه جعلته بلا كراهيةٍ من أحد .... وما كانت مناسبة
رحيله إلا حديثاً من الجميع للجميع حين إتصلت به والدته تسأله
متى تزورنا وشعر أن هناك شيئاً يتحرّك مع أنفاس أمه بشيء
من البكاء حين قالت له والدك ليس بخير ... ماذا ؟!!! ما باله
... يا بني بعد زواجك وتركك للمنزل ثم إنشغال إخوتك عنه
جعله وحيداً لا يرى غيرك من يسكّن عنه وحشته ... لم يعد
والدك بعد إنتقالك للسكن داخل الإسكان العسكري يتحدث مع
أحد
فأغلق الهاتف من أمه واتصل بإخوانه وطلب حضورهم
وإتصل بأزواج أخواته وطلب حضورهم في بيت والده للعشاء
ثم اتصل بالمطبخ وطلب تجهيز ذبيحتين على أربعة صحون
واتصل بزوجته لكي تتجهّز لمناسبة في بيت والده وما أن
غادر عمله حتى مرّ بزوجته التي تجهّزت وركبا في سيارته
ثم أخبرها وهم في الطريق أنه سنترك السكن العسكري في
خميس مشيط وننتقل للسكن في بيت والدي لأنهما يشعران
بالوحده الشديده في بيتهما في أبها حيث لا يعيش معهما أحد

فعارضته زوجته بشدّه رغم أنها إبنة عمّه وترغب أن تستقل
في بيتٍ لوحدها وبينما يتناقشان في هدوءٍ منه وعصبيّةٍ منها
قال لها لنجعل عمي من يحكم بيننا ... قالت: أبي دائماً يقف
في صفّك
... وبينما يبتسم لكلمتها هذه فإذا بشيء يرتطم بهم
بعنف ولا يدرى من أين جاء الإرتطام ... إستيقظت وسط
صرخات الناس من حولها فشعرت بضربة قويه أصابتها
جعلتها لا تستطيع سوى أن تنظر حولها لتجد رجلاً يعيد
غطاء وجهها لوجهها وسمعت شيئاً كأنه يغرغر بالماء
فالتفتت نحوه لتجد زوجها ينظر نحو أعلى وكأنه يشاهد
شيئاً يقترب من وجهه فيحمل روحه من جسده والدماء
تصب من فمه فلم تكن تلك الغرغره سوى دماءً تملأ
فمه فأغمي عليها ... واستيقظت لترى سقف العناية
المركزيه والأجهزة التي تحيط بها وإبتسامة أمها التي
لم تترك يوماً إلا وجلست بجوارها ورأت أخوها يقبّل
رأسها ويقول : الحمد لله على السلامه أختي ... سألت :
أين أنا ؟! ... في المستشفى يا أختي ... ولِــمَ ؟!! ...
ستعرفين فيما بعد يا أختي والحمد لله على سلامتك
أعادت السؤال مرة أخرى: أين أنــا ؟! ... أنتي بالعناية
المركزيه
... وبدت دمعات الفرح تملأ عيني أمها ...
سألت ما الذي حدث ؟! ... لم يستطع أحد أن يخبرها
فقالت أمها وهي تبكي: لا شيء يا إبنتي وستخرجين
من هنا وأنتي في كامل صحتك
... أغمضت عينيها
لتعاود النوم الذي ظنته دقائق رغم أن يوماً جديداً أتى
وبدت أمها على سجادتها تبكي طوال الأسابيع الثلاتة
على إبنتها وهي بالعنايه وحين إستيقظت مجدداً كان
يوماً صباحياً حضره الطبيب المسئول على متابعة علاجها
وطاقمه الطبي حولها ووجد الطبيب ألا يبدأ في توجيه أي
سؤال لها حتى تستعيد كامل وعيها وصحتها ... فتغمض
عينيها لتفتحهما مجدداً في حضور والدتها وعمها وزوجته
وبعض أخوات سعيد ذلك الزوج الذي حمل معه إبنه حتى
لا يبقى هذا الإبن وحيداً بلا أب في الدنيا ... وبين أن تغمض
الأرملة عينيها على والديها لتفتحها في اليوم التالي على
ملامح الأطباء وتستعيد وعيها بعد أسبوعين في العنايه ...
وحتى لا أطيل عليكم .... إنتظروني في الجزء الثاني
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : رحيل لا ينتهي (حصري بقلمي ) إهداء للأخت دلع / ج1     -||-     المصدر : منتديات آهات القلوب     -||-     الكاتب : نبض المشاعر





آخر تعديل نبض المشاعر يوم 09-16-2021 في 07:44 AM.
رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير استضافة تعاون
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49