|
-==(( الأفضل خلال اليوم ))==- | |||
أفضل مشارك : إكليل الورد | |||
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
فكيف سأعيش مع رجل وفي قلبي أخر
أفئِدة مستهلكة لا تلوموني... لست سوى ضحية.... قد يرى ما اقول كلمات غبية، لكني فعلا لست سوى ضحية... اعتدت في صغري قراءة قصص سندريلا وأميرها، الحسناء الذي بالحب جعلت من الوحش إنسيا، عشت بياض الثلج وفارسها المنقذ، فكيف لي ألا أكون ضحية؟ تعلمت منذ الصغر، وغرقت احلم فيه كل ليلة فارس سيأتي بحصان أبيض، يهزم الأشرار الذين يجعلوني أبكي، وثم وبعد أن يحارب الساحرة الشريرة، سأمتطي معه في فرسه، يأخذني الى الشمس ويطير بي فوق الغيوم، لقد عشتها من الصغر واستهلكت قلبي وعقلي وكل طاقتي، حتى وجدت نفسي عندما أصبحت مراهقة... وهنا كنت ضحية اخرى... أنا مراهقة، وأخطائي مغفورة، فذنوبي كلها سترمى في الخلف في سلة القمامة هذه "المراهقة" إنها سن الطيش وعمر الزهور، والأهم إنها موسم الحب... أنا سندريلا... أنا بياض الثلج، أنا الحسناء... مظلومة في بيت أهلي "ما يصوره لي عقلي السندريلي" أمي لا تحبني، تريدني أن انظف غرفتي، تريد أن ادرس الكثير من الدروس، أنا جميلة الجميلات" ما أخبرني به عيناي الفليتين" سألتقي بذلك الفتى الوسيم الشرير، وبحبه لي سيصبح ألطف اللطفاء، (ما أقنعتني به قلبي الحسناوي). سيقع الشباب في غرامي، وسأسحر الأمير والفرسان، أمشي بغنج في الشارع، (أنا مراهقة) كل ما أفعل لست عليها محاسبة، فأخطائي حتما مغفورة، فلا كتاب علي ولا حساب، أرتدي ما أشاء. أبي شرير منع عني الهاتف، خبرته مرارا بأن كل صديقاتي يملكن من هذا الجهاز الساحر، نملك المال، فلما لا أملك هاتف، صديقاتي يسخرن مني، محرجة انا جدا، أكرهك يا أبي، متى سيأتي فارسي، أعلم أنه سيشتري لي هاتفا، وسأحادثه في الليل، وأصل النهار به ويصبح كل وقتي. وبعد عناء طويل، بلغت الثامن عشر من عمري، هنا وقعت ضحية مرة أخرى، أصبحت إمرأة مستقلة، تجاوزت مرحلة الطيش والمراهقة، إذا يجب أن أحصل على هاتف أولا وقفت أمام أبي، وطلبت بجرأة، أن يشتري لي هاتفا، وقدمت ألف عذر لحاجتي الماسة إليه إن لم يشتري لي هاتفا، لن أستطيع الدراسة، إن تأخرت ماذا ستفعل يا أبت؟، ألا ترى أن البيت بحاجة لخط؟ اشتري لي هاتفا يا أبي، فالأنترنت اليوم في الدراسة مهم وبعد عناء وأخيرا حصلت على موافقة أبي، وحصلت على الشيطان بين يدي، التقطت الكثير من الصور الحمقاء لنفسي، وتباهيت بها أمام صاحباتي، رأيت في الجامعة شابا أعجبني قلت إنه الحب قد أتى لي بعد طول انتظاري سأحقق أخيرا ما حلمت به منذ زمان منذ أن كنت طفلة صغيرة اصغر من صغيرة ووقعت في الغرام نظرة تبعه نظرات ثم التقينا وبدأ التواعد والمواعدات ذلك الحلم الوردي إنه تماما كما في التلفاز سأكون جولييته وهو روميو إنه المجنون وأنا ليلى أنا أميرة أخير بالحب أأحظى مر عام من أعوامي، ولم يكن بمقياس الحب سوى أيام لا زلت في السحاب، يحبني، وأنا أغرق فيه هيام جلست أحدثه سرا في غرفتي في خلوتي طرق على الباب أفزعني خبئت هاتفي إنها أمي، عجبا مالذي تريده مني؟! أتاني خاطب؟ إنه ابن عمي لكني عاشق، فكيف اقول هذا لإمي؟ رفضت قطعيا فلن أرضى بسواه لي زوجا وحبيبا غضبت أمي وتوعدت لي بأن تخبر أبي لقد رفضت أبن أخيه إنها جريمة لا تغتفر... أنا ضحية أقولها مجددا قلت للفتى باكيا أنا أحبه، لكن أهلي ارتضوا لي زوجا أبن عمي واساني ثم اغلقت منه الهاتف لأرى ما سيقول لي والدي ماذا عساي أن افعل هل ارتضي بإبن عمي لي زوجا؟ لكني فؤادي أصبح مستهلكا وإن رفضته يا إلهي مالذي تراه قد يحدث لا شيء سوى أني سأكون عاقة لأبي وعارا بعينيه وساحرة فرقت بينه وبين أخيه تمنيت أن لو لم يكن لي إبن عم ربما كنت حرة الأن، نمت وأنا باكية وفي خيباتي غارقة جاء الصباح وقيل أن ابن عمي قد مات رباه كيف ذلك حصل؟ بعد صلاة العشاء من المسجد لبيته لقى حتفه في حادثة ولم يكتب لي منه الزواج فرحت بقرارة نفسي ما عاد لي ابن عم يتزوجني أنا حرة الأن، ولن يأخذني من حبيبي شيء إتصلت أبشره إبن عمي قد مات تقدم لخطبتي ارجوك لقد مر أكثر من عام استهلكت قلبي يا فتى متى ستطرق الباب؟ لكنه عاد يتعذر بأعذار وأعذار وأنا كالحمقاء أصدق كل ما يقول من كلام مرت الأيام وهو لا يزال، يجمع مهرا؛ يشتري بيتا، يجهز سيارة اباه مريض واخاه مسافر، والأعذار لا تنتهي ولا تنتهي مرت أيام أخرى وأنا هنا مرة أخرى ضحية اخرى تقدم لي إبن صاحب ابي وكالعادة رفضت الزواج انتظر فارسي المغوار يطرق باب بيتي ويطلب يدي للزواج تخاصمت مع أبي وقلت إنه شرير هيا يا أميري خذني من هذا الديار لكنه لا زال يقدم الأعذار لم يستمع أبي لما قلت وقبل بالخاطب أن يأتي الدار وحدد مهري وحان موعد الفراق أنا ضحية يا ناس ليتكم لم تقنعوني بقصص الغرام تذكرت كيف أن جولييت ارتضت ألم الموت على بعد الحبيب اتصلت بحبيبي لكنه لم يجب لي اتصالي ظننت أنه روميو وسيأتي لإنقاذي أنا بياض الثلج سأشرب السم وفارسي في أخر لحظة سيأتي لإنقاذي لكن لحظة كيف لي أن احصل على السموم؟ انتظر لحظة لقد رأيت في التلفاز تلك الحسناء كيف قطعت رسغيها بلا عناء ثم استلقت براحة لتلقى الممات لكن اتى فارسها وانقذها ثم عاشوا في سبات ونبات سأفعل ذلك سيعلم أبي أني لا اريد الزواج ممن ارتضاه سينقذوني قبل أن اموت، سيعلم حبيبي بعشقي له وسيأتي من فوره ليطلبني من والدي دخلت الحمام واقفلت الباب ثم وبحماقة قطعت اوردتي لأغرق بدمي أنا ضحيتكم يا سادتي ضحية مجتمعكم الأحمق الحب إن كان جريمة فلما تعلموه لنا منذ الصغر؟ لما قبل النوم تجعلون أحلامنا فارس الأحلام إن لم يكن الحب جريمة فأرجوكم كفاكم لا تقولوا لي كيف أنقذت سندريلا ولا تخبروني عن بياض الثلج لا تزرعوا في عقلي فارس الأحلام لأنه سيستهلك قلبي وسيضيع عمري إن كان سيكون لي زوجي فلن يثق بي من بعده وإن لم يكن النصيب فيا ويلي فؤادي قد صار مستهلك فكيف سأعيش مع رجل وفي قلبي أخر ؟؟؟؟؟؟! للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
فكيف سأعيش مع رجل وفي قلبي أخر
-||-
المصدر :
منتديات آهات القلوب
-||-
الكاتب :
تآج الكبريآء
|
|
|
|