رجل المصنع.. فاردي أسطورة ملهم لا يعرف الاستسلام

لم يكن طريق النجومية أبدا مفروشا بالورود ويتعين على من يسلكه أن يتحمل الكثير من التضحيات لبلوغه والاستمرار فيه، ولا يوجد مثال أفضل للتأكيد على صحة ذلك من مسيرة النجم الإنجليزي جيمي فاردي الذي عانى كثيرا وربما يصح القول إنه بنى اسمه اللامع من الصفر أو أدنى بقليل!

ويبقى جيمي فاردي أحد المهاجمين العظماء في الدوري الإنجليزي الممتاز في العصر الحديث، رغم أنه توهج في فترة متأخرة من حياته الرياضية بخلاف كثير من نجوم اللعبة.

لقد كان أول ظهور لفاردي -لاعب ستوكسبريدج وهاليفاكس تاون سابقا- في البريميرليج بعمر 28 عاما، وقد كانت بداياته متواضعة للغاية إذ كان يسعى لتحسين دخله من خلال العمل في مصنع لإنتاج الجبائر الطبية بدوام جزئي، وفقا لصحيفة ديلي ستار البريطانية.


أفضل المنتجات الرياضية عبر أمازون الإمارات
اشتري الآن

ونجح فاردي في التدرج من أندية الهواة للدرجات الأعلى في دوريات إنجلترا حتى عام 2012 الذي شهد انتقاله إلى ليستر سيتي من فريق فليتوود تاون، مقابل مليون جنيه إسترليني.

وبعد عامين فقط أسهم في قيادة "الثعالب" للتتويج بلقب دوري تشامبيونشيب، والصعود للبريميرليج (2013-2014).

وكانت المفاجأة الكبرى في الموسم التالي لموسم الصعود، إذ نجح فاردي ورفاقه تحت قيادة المدير الفني المخضرم كلاوديو رانييري في حصد لقب البريميرليج وسط حسرة كل الكبار (2016-2015).

وعن النقلة التاريخية في حياته، يقول فاردي: "لم أتوقع أن يحدث ذلك على الإطلاق ولو بعد مليون عام، لأكون صادقا".

وتابع: "أعتقد أنني كنت محظوظا للغاية لأصعد إلى قمة الهرم بهذه السرعة. لكن الأمر لم يخلو من العمل الشاق أيضا".

وأوضح: "أعني بذلك العمل الحقيقي، وليس فقط في كرة القدم، يعلم الجميع أنني كنت موظفا بدوام كامل (في مصنع الجبائر) عندما كنت ألعب في دوري الهواة".

واسترسل: "لكنني منحت كرة القدم كل الوقت والجهد".

وصرح: "أفضل شيء في كونك لاعبا في الدوري الإنجليزي الممتاز هو بالتأكيد ألا تضطر للاستيقاظ في السابعة صباحا. لا أفتقد الاضطرار لتناول الوجبات في محطات خدمة الطرق السريعة".

وزاد: "عندما تكون مجبرا على الانطلاق مسرعا بعد العمل للتأكد من وصولك للتدريبات في الوقت المحدد، ينتهي بك الأمر إلى تناول أي طعام سريع معروض، لمجرد الوصول للشبع".

لقد أمضى فاردي ثلاث سنوات وهو يحصل على 30 جنيه إسترليني في ستوكسبريدج، ثم تدرج سريعا ليحقق أحلامه في غضون سنوات قليلة، وفي الموسم الماضي ذكرت تقارير عدة أنه يحصل على 140 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، وكان الأعلى أجرا في دوري البطولة "تشامبيونشيب".

للمزيد من مواضيعي