العودة   منتديات آهات القلوب > عـآم > ✿بشآئر النور

-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : سحر الأنوثة أفضل كاتب : admin
بيانات سحر الأنوثة
اللقب
المشاركات 28007
النقاط 7195
بيانات admin
اللقب
المشاركات 0
النقاط 10
أفضل كاتب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-05-2024, 05:07 AM
نـآي
نـآي غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Brown
 رقم العضوية : 156
 تاريخ التسجيل : Jul 2022
 فترة الأقامة : 859 يوم
 أخر زيارة : 11-14-2024 (10:58 PM)
 المشاركات : 4,921 [ + ]
 التقييم : 303
 معدل التقييم : نـآي is a jewel in the roughنـآي is a jewel in the roughنـآي is a jewel in the roughنـآي is a jewel in the rough
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي المذموم والمحمود من الدنيا




الدنيا مذمومة كلها ما شغلت العبد عن الله، والعمل الصالح، والدار الآخرة، وما نفع منها لأمر الآخرة وأعان عليه فهو المحمود بقدره، كما جاء في الحديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها، إلا ذكر الله، وما والاه، وعالم أو متعلم". رواه ابن ماجه والبيهقي والترمذي وقال حديث حسن.
وقد فهم بعض الناس من آيات الكتاب ونصوص السنة أن الذم في الدنيا مطلق على العموم، وهذا قول غير سديد، وبعد عن السنة النبوية غير رشيد، فحديث "الدنيا ملعونة..." قد أبان وجه الذم فيها، وهو الغفلة والإعراض عن الله - تعالى - وذكره، وعن العمل الصالح، والعلم النافع، وأما ما نفع وأعان وأرشد فهو المرجو والمطلوب.
ولهذا جاء في "مختصر منهاج القاصدين"، للإمام محمد بن قدامة المقدسي قوله:
"قد سمع خلق كثير ذم الدنيا مطلقًا، فاعتقدوا أن الإشارة إلى هذه الموجودات التي خلقت للمنافع، فأعرضوا عما يصلحهم من المطاعم والمشارب، وقد وضع اللَّه في الطباع توقان النفس إلى ما يصلحها، فكلما تاقت منعوها، ظنًا منهم أن هذا هو الزهد المراد، وجهلاً بحقوق النفس، وعلى هذا أكثر المتزهدين، وإنما فعلوا ذلك لقلة العلم، ونحن نصدع بالحق من غير محاباة...
فالطريق السليمة هي الوسطى، وهي أن يأخذ من الدنيا قدر ما يحتاج إليه من الزاد للسلوك، وإن كان مشتهى، فإن إعطاء النفس ما تشتهيه عون لها وقضاء لحقها. وقد كان سفيان الثوري يأكل في أوقات من طيب الطعام، ويحمل معه في السفر الفالوذج، وكان إبراهيم بن أدهم يأكل من الطيبات في بعض الأوقات، ويقول: إذا وجدنا أكلنا أكل الرجال، وإذا فقدنا صبرنا صبر الرجال.
ولينظر في سيرة رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وصحابته، فإنهم ما كان لهم إفراط في تناول الدنيا، ولا تفريط في حقوق النفس. وينبغي أن يتلمح حظ النفس في المشتهى، فإن كان في حظها حفظها وما يقيمها ويصلحها وينشطها للخير، فلا يمنعها منه، وإن كان حظها مجرد شهوة ليست متعلقة بمصالحها المذكورة فذلك حظ مذموم، والزهد فيه يكون"
وجاءت آثار عن بعض السلف وأهل الزهد في هذا المعنى كقول يحيى بن معاذ: "كيف لا أحب دنيا قدر لي فيها قوت أكتسب به حياة، أدرك به طاعة أنال بها الجنة"، وقال الحسن: "نعمت الدار الدنيا كانت للمؤمن، وذلك أنه عمل قليلاً وأخذ زاده منها للجنة، وبئست الدار كانت للكافر والمنافق، وذلك أنه ضيع لياليه وكان زاده منها إلى النار".
وقال سعيد بن جبير: "متاع الغرور ما يلهيك عن طلب الآخرة، وما لم يلهك فليس بمتاع الغرور ولكن متاع بلاغ إلى ما هو خير منه"، وقال رجل للتابعين: "لأنتم أكثر عملاً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولكنهم كانوا خيراً منكم، كانوا أزهد في الدنيا".

للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : المذموم والمحمود من الدنيا     -||-     المصدر : منتديات آهات القلوب     -||-     الكاتب : نـآي




رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم وتطوير استضافة تعاون