إلى خيال ~

/










إنها الثالثة فجراً إلا عشر ذكرياتٍ مضت
وساعة الصمت التي جمعت كل ما طاب وغاب
أميل برأسي على حائط الصدمة
والوجع في قلبي كوحش هائج
يهددني بإنهاء حياتي مزمجرا في وجهي
وكأن بيني وبينه ثأر
وكأن العالم لا يحتوي إلا على قلبٍ واحد
يا إلهي .. ماذا هناك .. ماذا دهاك ..!
أنا لست جبلاً .. ولست أدري بالرغم من هول معاناتي
لمَ تصر على تكرار إيذائي ؟
لست أدري ما خطبك وما الذي يزعجك
في أحقيّة إرتياحي ؟
إنني الآن أتألم .. وما زلت بعدُ لم أتأقلم
سررت بمعرفتك سابقا .. فلا أحد منّا قد يخلو منك
فرددتُ ( أهلا بك أهلا )
لكني وبحق أقول ( أنا غير قادرة عليك )
هجومك يتعبني .. ويؤرقني
هشّةٌ أنا من ضرباتك المتتاليات
هذا إعترافي .. والحقّ لي بما يخالجني أبوح
رأيت ذات مرةٍ وجهاً غيّر تاريخ عمري الكئيب
إلى مسرّاتٍ ، لم يتسنى لي ذلك من قبل
والآن أُتيحت لي فرصة ..!
مدّ ليَ الفرح يديه .. حينها مددتُ له روحي
فلا شأن لك بي .. حينما تختلف أوضاعي
وتقتحم الظروف راحتي لتقضّها كمضجعي
كانت الليالي تعجُّ بالأمان
فذلك الوجه سكن في داخلي
‏زاحِم نبضات قلبي وهواء صدري
رغما عن أنيني فاضت السعادة من عينيَّ
فأصبحت أنا وهو واحد
‏رغم البعد والمسافات .. أنا هنا وهو هناك
‏لكنّه إحتَلَّني وعرف بمفرده كيف يحتويني
وأجبر الأحزان أن تراضيني
قلبه بحر من حنان
هو ألطف من عرفت
وأحن من إقترب
ليس كاملاً .. لكنه في روحي كثير
وأشدّ عيوبه أنه ( ليس إلا خيال ...! )




بقلم إيمان

كُتبت في الثالثة فجراً إلا عشر ذكريات






/

للمزيد من مواضيعي