|
#1
|
|||||||
|
|||||||
مفتاح الفرج
مفتاح الفرج
حاصرها في المطبخ ، شدها من خلف وشرع يقبل جيدها كمن أصابها جنون سلب منها الفكر والتفكير ، تنثرت منه ، بقوة دعته حتى كاد يسقط على حافة عتبة الباب : ـ كلب خنزير ، ألا تستحيي ، أنا خالتك أخت أمك فكيف غاب منك عقل ؟ حاول أن يتقرب منها مرة أخرى ، لم تكن أمامها غير مقلاة السمك على النار تمسك مقبضها : ـ والله لو اقتربت خطوة أخرى لضيعت ملامح وجهك الى الابد !! .. يعرف خالته زينب ، متيقن من صرامة اقوالها ، لكن غليان الرغبة قد أعمى عينيه.. ـ يغادر المطبخ ويترك زينب تغتسل بدموعها ، عرق الخوف يبلل جسدها .. لم تكن تتصور حيوانية ابن أختها ، تعرف أنه وقح لكن ليس بالدرجة التي تغريه بالسطو عليها .. ماذا كان يتصور ؟ وكم هي المدة التي قضاها وجريمة اغتصاب خالته تلاعب عقله ، تفرك في صدره .. كثيرا ما انتبهت لعيونه تتلاعب على وجهها بنظرات مسروقات لكن لم تكن تتخيل ان تصل الى درجة اغتصابها .. السمك يحترق في زيت المقلاة ، والأدخنة التي عبقت المطبخ قد أرجعتها الى واقعها .. تطفئ نار الفرن ، ثم تنسحب والألم ينهش صدرها .. تدخل في جلبابها ثم تغادر البيت .. التجأت زينب الى بيت أختها بعد أن تم طلاقها ، كانت تتوهم أن بيت أختها وحده الملجأ الآمن من ذئاب الردى التي تجوب الشوارع ، عولت على العمل خادمة في البيوت حتى تساهم في نفقة البيت ، فهي تدرك أن زوج أختها مجرد موظف بسيط بمكتب الحالة المدنية ، وأختها مجرد بائعة في متجر صغير .. أصرت ألأخت على أن تكتفي زينب بمساعدتها ، بدل العمل في البيوت ، تدرك جمال أختها ومدى تعرضها لتحرشات الرجال ،ورغم اقتناع زينب بالاقتراح الا أن مايلزمها يفوق ما قد تساعدها به أختها .. كلما همت بالخروج للبحث عن عمل أثنتها أختها وقدمت لها بعض المال لسد حاجاتها .. ثلاث ساعات وزينب هائمة بين الازقة لا تدري أية باب تطرق : خالتها عجوز بالكاد تكفي نفسها مع زوج اكبر منها سنا ، يسكنان كوخا يضيق بهما فكيف تحشر نفسها معهما .. تنتهي زينب عند باب عمتها ، يلزم أن تقضي ولو يوما أو يومين الى أن تدبر أمرها ، رغم أن العمة حديثة عهد بزواج فبيتها متسع ، تستطيع أن تمد رجليها في رحابة وعدم الضيق .. الزوج من فتح الباب ، رجل طويل القامة متوسط العمر فقد زوجته اثر مرض عضال وتزوج الخالة السعدية ، لكنها بعاهة لا تساعدها على القيام بكل مايريده الزوج وهي أصلا لم تقبل به الا لغناه وقبوله لها رغم عاهتها ، لم تغره بجمال وانما بصباها ونظرات لديها حالمة توهمها شبقا ورغبة لدى أنثى عنست وعنها يكاد يصفر قطار ، توهمها برغبة تطفئ حرمانه الطويل .. أدرك أن زينب تريد الاحتماء ببيت عمتها ، لم ينتظر طويلا ، بل لم يفكر أو يقلب ما تحرك في نفسه : زينب أجمل من عمتها ، صورة من المتوفاة زوجته في طولها وتقاطيع وجهها سبق لها الزواج فهي بخبرة قد ترضي حرمانه ،خفق قلبه بين أضلاعه ، دخل غرفة ونادى زوجته : ـ لأكن معك صريحا السعدية ، زينب قد أخذت بلبي من أول نظرة ، أكره أن أخونك ، اقترحي عليها الزواج .. كمن لسعتها عقرب قالت : بمن ؟ تبسم في وجهها ، ضمها اليه وقال : بزوجك أدركت غايته ،لكن كيف يدوس زوجها الشرع والقانون الا اذا كان على حسابها؟ تملت في وجهه طويلا متوهمة أنه يمزح ـ اذا كنت تستطيع القبول بهذا الحرام فلا انا ولا زينب نقبل به.. ـ معناه ساجرها معي الى حرام اذا ارادت البقاء في بيتي .. ذكاء زينب ألهمها بوسواس عن سبب اختلاء عمتها بالزوج ، دنت من الباب ثم ارخت السمع.. لم تصطبر أكثر ، فكما دخلت تلهث خرجت تلعن وزفراتها تحرق صدرها .. ماذا أصاب بني آدم ؟ دورية من الشرطة تحاصرها ، بحثت عن بطاقة تعريفها فلم تجدها وكانت ليلتها الأولى نومة في ضيافة مركز الشرطة .. تفاجأ عميد الشرطة وهو يرى زينب أمامه فقد سبق ان اشتغلت في بيته ، قبل وفاة زوجته إثر حادثة سير .. كان يعرف مدى أناقتها وجديتها وأمانتها ، لم يسألها عن أي شيء ، اخرج مفتاح شقته من بين المفاتيح ، سلمها اليها ورجاها انتظاره في بيته .. بقلمي حصريا لمنتدى آهات القلوب للمزيد من مواضيعي
]
|
12-25-2023, 04:46 PM | #2 |
|
لا حول و لا قوة الا بالله الله يستر علينا و عليكم و يكون في عون هكذا اشخاص
تحتاج الا العمل لسد قوت يومها دون السؤال و التذلل للمال من احد فيكون عليه العمل لكنها تتعرض لانواع المصاعب و اشدها وهو المحافظة على شرفها و عفتها من اشخاص اعمتهم حيوانيتهم و شهوتهم هذا وهم اغراب ولكن المصيبة و الداهية و الطامة الكبرة حين تتعرض للهكذا امور من اقرب اقرب اشخاص لها كان الله في عون من يمر بهكذا ظروف والحمد لله ان جائها الفرج و مفتاح الفرج بالاخير يعطيك العافية اخوي سليم على القصة |
"ماوكلي " اند "خاتون "حياكم الله يا نور العيون نورتوني وشرفتوني يا الله ان تحييكم و تسلمكم و تبقيكم لعين ترجيكم اقلطو وخذو راحتكم في ذا
|
12-25-2023, 06:27 PM | #3 | |
|
اقتباس:
أنس هنا يرافقني
من أنثى باللطف موسومة احساس غريب ولا غرابة في ذوق يقطر الشهد موصولا بك اعتز |
|
]
|
|
|
|