مقدمة



نعلم جميعاً قسوة العطش وشدته مما يترتب عليه يبسٌ في الشفاة والكبد


ونعلم حاجة النبات عندما يحتاج للماء ولا يجده يتحول الخضار لصفار


ثم يتيبس ويتفتت ونعي عطش الصحراء يجعلها جرداء والماء يجعلها


تنتعش وتكتسي حلةً وبهاء بل حتى الجماد يحتاجه من قطع الحديد


فلايمكن للسيارة أو المعمل أن يشتغل بدونه..


وقال تعالى :


{ وجعلنا من الماء كل شيء حي } سورة الأنبياء

الموضوع



ماتقدم عطش حسي وفطري لإستمرار الحياة جعله الله مصدر من مصادر البقاء


ولعلنا نلتمس عبرة هنا فالماء دليل حياة وبقاء فهل هناك ماء وعطش معنوي


بفقده تموت وتجف العروق وتتضاءل مقومات الحياة فلنفتش حولنا من العطشان


الذي يحتاج


أن يسقى ماءً معنوياً منه يرتوي وبه بعد قوة الله يصبح قوي وهل منا من مر


بهذا العطش


وأحتاج ذاك الماء أعتقد الجميع بحاجة فمهما كبرنا ومهما وصلنا ألا أننا بحاجة


للكلمه الطيبة


فهي كالماء الذي يأتي على العطش ويريحك من قسوته وجوره فيبتل منك العِرْق


ويستنشط منك البدن


**فكم عطشانٌ لها عمل وأجاد وبقي على عطشه لا نستغرب ماقام به


ولو قَصْرَ دونه


أسمعناه مالايرضيه وتناسينا تحفيزه ولو بكلمة شكراً يعطيك العافية على أقل


تقدير ليتلذذ


بكاسٍ من ماء لا يكلفنا شيء لامن مال ولا من مشقة بجلبه من مصدره ..بل


ضرب الله جل وعلا


مثلاً للكلمة الطيبة فقال تعالى:


الم تركيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء ,
تؤتي اكلها كل حين باذن ربها , ويضرب الله الامثال للناس لعلهم يتذكرون ,
ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض مالها من قرار" ابراهيم 24_26.

الخلاصة



بيدنا عطشنا وبيدنا ماءنا فأيهما نغلب العطش وحرقته أم الماء وعذوبته


قال رسول الله صلى الله علية وسلم :"


اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة " متفق علية .