بِهَذَا الِاسْمِ ، حَيْث وَرَدَت عدّة أَسْبَاب لتسيمته

وَهِي : أَنَّ آدَمَ وَحَوَّاءَ حِينَمَا أَنْزَلَهُمَا اللَّهُ مِنْ الْجَنَّةِ

إِلَى الْأَرْضِ ، أُنْزِلُهُمَا فِي مَكَانَيْنِ مُخْتَلِفَيْن

فَكَان مَوْقِع جَبَلِ عَرَفَاتٍ هُوَ الْمَكَانُ الَّذِي الْتَقَيَا فِيه

يَطُوفُ إبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَيَعْلَمُه الْمَنَاسِك

وَالْمَشَاهِد ، وَكَانَ يَطُوفُ بِهِ فِي الْجَبَلِ

وَيُرَدَّد لَهُ قَوْلُهُ "أعرفت ، أعرفت" ، وَكَان

عَلَى صَعِيدٍ الْجَبَل ، ويتعارفون عَلَى بَعْضِهِمْ الْبَعْض

وَعَلَى رَبِّهِمْ ، فَهُوَ يَوْمُ تَتَنَزَّل فِيه الرَّحَمَات

وَتُعْتَق فِيه الرِّقَاب ، وَهُوَ مِنْ خَيْرٍ الْأَيَّامِ الَّتِي

يُسْتَحَبُّ فِيهَا عَمَلٌ الْخَيْرِ ، وَصِيَام ذَلِكَ الْيَوْمِ

الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ ، فَهُو الْيَوْمِ الَّذِي أتمّ اللَّهُ

وَهُو الْمَشْعَر الْوَحِيد الَّذِي يَقَعُ خَارِجَ حُدُودِ الْحَرَمِ

حَيْث يَقِف الْحَجَّاج عَلَيْهِ بَعْضُ صَلَاةِ الظُّهْرِ

مِنْ العُرف وَاَلَّذِي يَعْنِي الرَّائِحَة الزَّكِيَّة

لأنّ رَائِحَتُه تَبْقَى مُعَطَّرَة زَكِيَّة بِالرَّغْمِ

مِنْ انْتِشَارِ رَائِحَة الدَّم وَالذَّبَائِح فِي مِنًى

وَهُوَ لَيْسَ جَمْع عَرَفَة كَمَا يَعْتَقِد الْبَعْض

مِنْهَا : الْقَرِين ، وَجَبَلِ الرَّحْمَةِ ، وَجَبَل الْآل ، وَالنَّابِت .