أظن ما كُتِبَ هنا هو رساله وليست خاطره عابرة
والقياس الذي دعاني لذلك الوصف هو الأسلوب
الكتابي الذي طرح هذا الكمّ من زفرة شعور أو
ربما تعابير تريد البوح برفض واقعٍ بلا ملامح
واقعٍ لم يُحتمل التعايش بشكله الحالي وإن بقى
الكثير من تعابير هوى لم تتغيّر معالم حرفه
وأحدثت نبرات حرفه عتاباً صارخاً تستصعب
النفس تحمّله ... وأدرك أن الغياب الذي رسم
صورٍ قاتمه على فكر وقلم الكاتبة ربما لم يكن
غياباً بشكله الواقعي وإنما هي رغبة تبادل بينهم
في تقسيم الأدوار وما كانت هذه الحروف إلا عتاباً
سنحت له الفرصة لإشعال فتيل الإنتباه أو البعد
وصف رائع ومؤلم لنفس تناولت ظنوناً أن
الحب والغياب لا يجتمعان في قلب أجهد ذلك
الإنتظار شريانه وقد ينتهي به اليأس لمواجهة
حتى ذلك الشخص الذي ملأ قلبها
حرف متوجع ونبرة ألم ما كان لها أن تكون
دام عطاء قلمك أيتها الأميرة