العبث التقني
بسم الله الرحمن الرحيم
العبث التقني —أو الإرهاب التـقـني الذي يمارسه بعض أبنائنا .. هل ينبئ عن خلل في التربية ؟ الضوابط والعقوبات .. هل تكفي وحدها لردع من يسيء الاستخدام ؟ غياب الوعي بخطورة بعض وسائل التـقـنـية على المجتمع من المسؤول عنه ؟ ما الأخطار المترتبة على إساءة استعمال هذه التـقـنـية ؟ السوشيال ميديا(التواصل الإجتماعي) هل أضحت وسيلة إيذاء للأخرين ؟ بناتنا هل أصبحن فريسة سهلة لمن يسيء استخدام هذه الأجهزة ؟ وأخيراً ، معطيات العصر نعمة —فلماذا حولها البعض إلى نقمة ؟ وفي الواقع بأن التقنية بمعطياتها هى نمو عقلي وذوق فني وحسي وتنمية قدرات ومواهب وتطور علمي وإجتماعي وقد نعيد صياغة العبارة ب " العبث التقني " لإن ذلك يقودنا الى تفكير أعمق وبحث أوسع في قضية تربوية تهم الجميع — وفي نظري أن التقنية وممارستها لا تنشأ عن خلل في التربية بل تزيد من سؤ إستخدامها في المسارات الإجتماعية والتربويه- وهذا مطلب لتلبية حاجات ابنائنا العقلية والجسمية والحسيه والذووقيه ، ولكن -التوجية باستخدمها من قبل الاباء أو المعلمين أو المربين أو الكبار بصفة عامة قد تعطيها المسار الصحيح ، أو العكس فعندما "يعبث الكبار بها لينطلق بها الصغار " في غير مسارها الصحيح ويحدث العبث التقني بممارسة ابنائنا نتيجة خلل في التوجيه والتربيه من الكبار .. _فالضوابط قد تكون أنجع وأنسب ، لإعادة الصواب ، وقد تكون طريقة تربوية حديثة قريبة من الاقناع في الاستخدام بسلاسة وسهولة وهي الطريقة المثلى في وضع كل شئ في نصابة- وهذي العقوبات بمعناها الصحيح الغير مرئ والذي لا يبعث روح التمرد على الاستخدام الامثل ، وبهذا فمطلوب من ذوي الاختصاص وضع ضوابط محدودة ومقننه للإستخدام يفيد المستخدم بالطرق السليمه لتلك التقنية— _و لا نستطيع أن نحدد بالدقة المسؤول عن غياب الوعي كخطورة بعض وسائل التقنية على المجتمع ، ففي هذا المجال الكل مسؤول الأسرة ، المدرسه ، النظام التربوي بصفه عامه ، التخطيط ، المجتمع ، الإعلام ، كل في مجاله حتى نعطي ثورة علمية موجهه ، ولعل هذه الفقرة اكثر ارتباطاً بالفقرة السابقة ، فالضوابط لها دور كبير في تحديد المسؤوليه إذا ما أردنا ذلك .. _ الاخطار كبيرة عند إستعمال أى شئ في مناحي الحياة إذا أُسئ إستعمالها ومتنوعه ولعل من اهمها فقدان الغرض الإيجابي من اختراع واستخدام هذه التقنية وفقدان قيمتها العلمية ، ناهيك عن الاخطار الإجتماعية ، والتربوية والامنية ، ومنافاتها لكل اعراف المجتمع ومعتقداتة "وأقصد إذا أسئ إستخدامها - _فليست بالضرورة إذا وجدت الضوابط والملاحظه والمراقبة ، وأخذت التنشئة الاسرية والتربية الاجتماعية ومكانها ومساحتها في التوجية والمتابعة .. __ نعم ، معطيات العصر نعمة ونحن نعيش فيها في حياتنا اليومية وتتكرر ،وتتكررمعها سلوكنا ، فقد يحولها البعض الى نقمة فالمجتمعات مليئة بالخير والشر ، والمصلح والمفسد ، والمخطئ والمسئ ، والعابث والمستفيد ،ولا يمكن الضبط في ذلك إلا عن طريق الوعي الإجتماعي المتكامل ... |
أبدآع مرفق مع متصفحك
يعتلي القمة ..~ سلمت الانامل ويعطيك العافيه |
شكر جزيلا للطرح القيم
|
مقالة رائعة جدا
بوركت جهودك المميزة |
بارك الله فيك على هذا الموضوع الراقي
وفي انتظار جديدك الأروع والمميز |
الله يعطينا من خيرها ويكفينا شرها ويسخر لنا الاسباب
التي تزيد من خيرها وتمنع او تقلل من شرها اللهم امين بوركتم ولكل خير وفقتم |
يعطيك العافية الغدير على الطرح الجميل
|
نفع الله بك وسدد خطاك
وجعلك من أهل جنات النعيم |
الله يجزاك الجنه
|
الساعة الآن 09:56 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير استضافة تعاون