عجيب شأن هذا الْمُعْرِضِ عن الله تعالى!
عجيب شأن هذا الْمُعْرِضِ عن الله تعالى! قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ﴾ [آل عمران: 144][1]. تأمل قول الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا﴾، وهو يصور تلك الصورة البشعة الشنيعة لمن ارتد عن الإسلام. لما خالف المرتدُ نوازعَ الفطرة التي تدعوه لتوحيد ربه تعالى، وعبادته دون سواه فانتكست فطرته حين رضي الكفر دينا، والضلال معتقدًا، كان حاله كحال هذا المنهزم الذي يرجع القهقرى، وهي صورة تناسب قبحها وشناعتها انتكاس الفطرة السليمة وارتكاسها. ثم تأمل قول الله تعالى بعدها: ﴿فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا﴾، لتعلم فساد عقل هذا المرتد، وسوء تدبيره، حين يظن أن الإسلام سيضعف بردته، وأن الدين سيضمحل بكفره، وأن الله تعالى سيتضرر بإعراضه! أن الكون كله علويه وسفليه يعبد الله تعالى ويسبحه، ويسجد له ويطيعه؛ كَمَا قَالَ تعالى: ﴿تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا﴾ [الإسراء: 44]. وكَمَا قَالَ تعالى: ﴿وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ. يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ [النحل: 49]. عجيب شأن هذا الْمُعْرِضِ عن الله تعالى، المرتدِ عن دينه! أتراه لا يرى أولئك المقبلين على ربهم، السائرين قدما في سبيل مرضاته؟ بلى يرى ولكن ﴿فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الأبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾ [الحج: 46]. [1] سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: الْآيَة/ 144 |
تسلمم هالانامل يارب wardew2350hart6534y ماننحرم يارب " ,hart6534yhart6534yhart6534y |
اللهم ثبت قلوبنا على دينك
جزام الله خيرا وسلمت يداك وتين |
جزااااك الله خيرا.. على هذا المجهود الرائــع..
بــارك الله فيــك على الموضـــوع .. |
الله يجزاك خير
|
جزاك الله خيرا
محبتي وتقديري لك |
طرح أكثر من رائع
استمتعت بما طرحت و نطمع بالمزيد من طروحاتك الجميله شكري لك |
بارك الله فيك
جزاك الله خيرا |
فرج الله همك
وانار دربك جميل ما طرحت لنا |
جزاك الله خيرا
اقف تقديراً وإحتراماً لك لك منى كل الود والإحترام |
الساعة الآن 04:43 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير استضافة تعاون