غنج الورد
02-05-2025, 10:20 PM
عاشت في إحدى البلاد البعيدة امرأة أرملة مع ابنها الصغير في كوخ متواضع على أطراف المدينة. كانت المرأة تحصل على معونة من الحكومة، وعلى الرغم من قلّة المبلغ الذي كانت تتقاضاه، إلاّ أنها وابنها كانا راضيين كلّ الرضا، ولم يُذكر عنهما أنّهما كانا يشكوان قلّة المال أو ضنك العيش.
وفي إحدى أيّام الشتاء قارسة البرودة، هطل المطر غزيرًا على القرية التي تعيش فيها هذه المرأة، ومن شدّة غزارته، فقد بدأ يتسرب إلى داخل الكوخ من السقف المتهالك الآيل للانهيار، فسارعت الأم الطيبة لحماية ابنها الصغير من المطر، واحتضنته بين ذراعيها، لكن ملابسها كانت بالفعل مبللة، وزادن من شعور الصغير بالبرد.
فكّرت الأمّ قليلاً، ثم اهتدت إلى فكرة بدت لها رائعة، فقامت وفكّت باب المنزل وأسندته إلى أحد جدارن الكوخ، وجلست بعدها وابنها تحته.
شعر الصغير بفرح عامر، وقال لوالدته بسرور: نحن محظوظان للغاية، ماذا يفعل الفقراء المساكين الذين لا يملكون بابًا يحتمون تحته
من مياه الأمطار يا ترى؟!
العبرة من القصّة
بقدر ما تبدو عليه هذه القصّة من أنّها خيالية ومبالغ فيها، لكنّها تعلّمنا درسًا مهمًّا… ألا وهو الرضا والقناعة. عندما ترضى بما لديك وتشعر بالامتنان لما تملك من نعم، ستتلاشى من قلبك مشاعر الغيرة والحقد والنقمة، وستجد السعادة في أبسط ملذّات الحياة. لكن إن غاب الرضا من حياتك، فلن تحسّ بأنّك تملك ما يكفي حتى وإن ملكت كنوز الدنيا بأسرها
وفي إحدى أيّام الشتاء قارسة البرودة، هطل المطر غزيرًا على القرية التي تعيش فيها هذه المرأة، ومن شدّة غزارته، فقد بدأ يتسرب إلى داخل الكوخ من السقف المتهالك الآيل للانهيار، فسارعت الأم الطيبة لحماية ابنها الصغير من المطر، واحتضنته بين ذراعيها، لكن ملابسها كانت بالفعل مبللة، وزادن من شعور الصغير بالبرد.
فكّرت الأمّ قليلاً، ثم اهتدت إلى فكرة بدت لها رائعة، فقامت وفكّت باب المنزل وأسندته إلى أحد جدارن الكوخ، وجلست بعدها وابنها تحته.
شعر الصغير بفرح عامر، وقال لوالدته بسرور: نحن محظوظان للغاية، ماذا يفعل الفقراء المساكين الذين لا يملكون بابًا يحتمون تحته
من مياه الأمطار يا ترى؟!
العبرة من القصّة
بقدر ما تبدو عليه هذه القصّة من أنّها خيالية ومبالغ فيها، لكنّها تعلّمنا درسًا مهمًّا… ألا وهو الرضا والقناعة. عندما ترضى بما لديك وتشعر بالامتنان لما تملك من نعم، ستتلاشى من قلبك مشاعر الغيرة والحقد والنقمة، وستجد السعادة في أبسط ملذّات الحياة. لكن إن غاب الرضا من حياتك، فلن تحسّ بأنّك تملك ما يكفي حتى وإن ملكت كنوز الدنيا بأسرها