تآج الكبريآء
08-17-2023, 09:49 PM
نحن الممسكون بالمعنى من فمك الجميل
حين كنت تجود ألقا على حين غرة
كنا نهب نغرف ملئ الشوق والحنين
نجمعه بسرعة قبل أن يتسابق عليه الطير
ولكننا بهذه البحة ما زالنا نتوسم خيراً بعطاء
فالنجوم الماخرة عباب هذه السماء تستريح على أرائك مرآتها
ليست إلا رقصة فراشات أو لمة عسل آن أوانه
في ذاك الحنين الأول الذي داهمنا بغتة
في تلك القبلة التي تفصح عن الذنب
سماء ظلت تلوك خوفا منذ حنين
نبض موشح بالبركة
و العناق المحموم تلفح منه لهفة المحرومون
ربما لم يفتك بالتنفس
بل صار عجين الهوى ينضج بغبار التعب
البهجة العارمة تتجلل فينا برائحة استحياء وخجل
كم تمنينا ذات ليلة أن تبزغ لنا أجنحة النشوة
لنطير بها فرحين نعصر غيم السماء المكنوز
نهيم برائحة النسيم بعد يوم ساطعا بلهيبه
ونتوق لهذا الضيف المباغت كطيف مساء مرغوب
نتشوق بأكثر من لهفة زهرة على أرصفة البساتين
ونرتشف جنوناً برائحة الضحكات العابقة في الأرجاء
الشرفات يا كل قلبي...
تحتضن الضوء المطل على الدروب
و العطر الممدود على غفلة من هذا الليل الرشيق
تيه في خاصرة الزمان
يركض في مضمار أمنيتين
و لا تنام الروح إلا على مهاد الحب العتيق
تنسج خيوطها الذهبية بعضاً من مسراتنا الهاربة
وتنتظر الشروق من على مفارق بوابات الآمال
ليسري الدماء في الصبح
ليذيب الشرايين المتصلبة بالخمول المملول
ونهرك يروي ما تيبس من أحلام مركونة
ليست وحدها أشجار البساتين تحتاجك أيها المطر الشهي
لتغسل أدران الغبار وهباب الطريق
ليست وحدها وردتنا العريقة في باحة شرفاتنا تحتاج أنملاتك الناعمة...
لتنفض عنها ما تبقى من اصفرار آيل للسقوط
نحلم بك...
بشتاء رخيم...
بربيع سيأتي محملاً بالثمر الباذخ والأريج
لنعود طفلين شغوفين بالماء
لا يريدان أن يجنحا لشواطئ الجفاف
يمسكان الضياء بنواجدهما
وينسجون قميص الليل بخيط الضياء
يغرفون من النور مُلء الزنابق
وفي المدى تغرق قافية الكلام
أكثر من جنح ليلة
إذا ما هز الموج سكون الكائنات
إذا ما جاء الحنين الموشى أَكفاف أَيدينا باليقين
فيا أيها المربوط طوعا في مجاذيف الحياة
لست أنت من يعلن المحبة زيفا
وربى الجسد فيه جراحة و نتوء
ولا شيء يغني صحوة قلب
غير الذي يعرج ألقا إلى السماء
حين كنت تجود ألقا على حين غرة
كنا نهب نغرف ملئ الشوق والحنين
نجمعه بسرعة قبل أن يتسابق عليه الطير
ولكننا بهذه البحة ما زالنا نتوسم خيراً بعطاء
فالنجوم الماخرة عباب هذه السماء تستريح على أرائك مرآتها
ليست إلا رقصة فراشات أو لمة عسل آن أوانه
في ذاك الحنين الأول الذي داهمنا بغتة
في تلك القبلة التي تفصح عن الذنب
سماء ظلت تلوك خوفا منذ حنين
نبض موشح بالبركة
و العناق المحموم تلفح منه لهفة المحرومون
ربما لم يفتك بالتنفس
بل صار عجين الهوى ينضج بغبار التعب
البهجة العارمة تتجلل فينا برائحة استحياء وخجل
كم تمنينا ذات ليلة أن تبزغ لنا أجنحة النشوة
لنطير بها فرحين نعصر غيم السماء المكنوز
نهيم برائحة النسيم بعد يوم ساطعا بلهيبه
ونتوق لهذا الضيف المباغت كطيف مساء مرغوب
نتشوق بأكثر من لهفة زهرة على أرصفة البساتين
ونرتشف جنوناً برائحة الضحكات العابقة في الأرجاء
الشرفات يا كل قلبي...
تحتضن الضوء المطل على الدروب
و العطر الممدود على غفلة من هذا الليل الرشيق
تيه في خاصرة الزمان
يركض في مضمار أمنيتين
و لا تنام الروح إلا على مهاد الحب العتيق
تنسج خيوطها الذهبية بعضاً من مسراتنا الهاربة
وتنتظر الشروق من على مفارق بوابات الآمال
ليسري الدماء في الصبح
ليذيب الشرايين المتصلبة بالخمول المملول
ونهرك يروي ما تيبس من أحلام مركونة
ليست وحدها أشجار البساتين تحتاجك أيها المطر الشهي
لتغسل أدران الغبار وهباب الطريق
ليست وحدها وردتنا العريقة في باحة شرفاتنا تحتاج أنملاتك الناعمة...
لتنفض عنها ما تبقى من اصفرار آيل للسقوط
نحلم بك...
بشتاء رخيم...
بربيع سيأتي محملاً بالثمر الباذخ والأريج
لنعود طفلين شغوفين بالماء
لا يريدان أن يجنحا لشواطئ الجفاف
يمسكان الضياء بنواجدهما
وينسجون قميص الليل بخيط الضياء
يغرفون من النور مُلء الزنابق
وفي المدى تغرق قافية الكلام
أكثر من جنح ليلة
إذا ما هز الموج سكون الكائنات
إذا ما جاء الحنين الموشى أَكفاف أَيدينا باليقين
فيا أيها المربوط طوعا في مجاذيف الحياة
لست أنت من يعلن المحبة زيفا
وربى الجسد فيه جراحة و نتوء
ولا شيء يغني صحوة قلب
غير الذي يعرج ألقا إلى السماء