المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليتنا نلبي تلبية الأرض و السماء


تآج الكبريآء
05-23-2023, 03:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .=================================

======== { فقال لها و للأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعتين } فصلت .

إنها إيماءة عجيبة إلى انقياد هذا الكون للناموس ، و إلى اتصال حقيقة هذا الكون بخالقه اتصال الطاعة و الاستسلام لكلمته و مشيئته .

فليس هنالك إذن إلا هذا الإنسان الذي يخضع للناموس كرها في أغلب الأحيان .

إنه خاضع حتما لهذا الناموس ، لا يملك أن يخرج عنه ، و هو ترس صغير جدا في عجلة الكون الهائلة ، و القوانين الكونية الكلية تسري عليه رضي أم كره .



======== و لكنه هو وحده الذب لا ينقاد طائعا طاعة الأرض و السماء .

إنما يحاول أن يتفلت ، و ينحرف عن المجرى الهين اللين ، فيصطدم بالنواميس التي لا بد أن تغلبه - و قد تحطمه و تسحقه - فيستسلم خاضعا غير طائع . إلا عباد الله الذين تصطلح قلوبهم و كيانهم و حركاتهم و تصوراتهم و إرادتهم و رغباتهم و اتجاهاتهم .. تصطلح كلها مع النواميس الكلية ، فتأتي طائعة ، و تسير هينة لينة ، مع عجلة الكون الهائلة ، متجهة إلى ربها مع الموكب ، متصلة بكل ما فيه من قوى ..

و حينئذ تصنع الأعاجيب ، و تأتي بالخوارق ، لأنها مصطلحة مع الناموس ، مستمدة من قوته الهائلة ، و هي منه و هو مشتمل عليها في الطريق إلى الله " طائعين ".



======== إننا نخضع كرها .

فليتنا نخضع طوعا .

ليتنا نلبي تلبية الأرض و السماء .

في رضى و في فرح باللقاء مع روح الوجود الخاضعة المطيعة الملبية المستسلمة لله رب العالمين .

عجلة القدر تدور بطريقتها و بسرعتها و لوجهتها ، و تدير الكون كله معها وفق سنن ثابتة ..

و نأتي نحن بما يطرؤ على نفوسنا – حين تنفك عن العجلة و تنحرف عن خيط السير – من قلق و استعجال و أنانية و طمع و رغبة و رهبة .. و نظل نشرد هنا و هناك و الموكب ماض .

و نحتك بهذا الترس و ذاك و نتألم .

و نصطدم هنا و هناك و نتحطم .

و العجلة ماضية في سرعاتها و بطريقتها إلى وجهتها .

و تذهب قوانا و جهودنا كلها سدى .



======== فأما حين تؤمن قلوبنا حقا ، و تستسلم لله حقا ، و تتصل بروح الوجود حقا .

فإننا حينئذ نعرف دورنا على حقيقته ، و ننسق بين خطانا و خطوات القدر ، و نتحرك في اللحظة المناسبة بالسرعة المناسبة في المدى المناسب .

و يا للرضى ، و يا للسعادة ، و يا للراحة ، ويا للطمأنينة التي تغمر قلوبنا يومئذ في رحلتنا القصيرة ، على هذا الكوكب الطائع الملبي ، السائر معنا في رحلته الكبرى إلى ربه في نهاية المطاف ..

و يا للسلام الذي يفيض في أرواحنا و نحن نعيش في كون صديق ، كله مستسلم لربه ، و نحن معه مستسلمون .

بآفآريآ
05-23-2023, 03:14 AM
يسلمووو

تبآهي!
05-23-2023, 03:14 AM
ماقصرتي

لاخلا ولاعدم

صمت~
05-23-2023, 03:16 AM
يعطييكي العافية Oknbffds

تآج الكبريآء
05-24-2023, 02:03 AM
منوريني

لـذة غـرآم
06-04-2023, 05:40 AM
جزاك الله خير

إكليل الورد
06-05-2023, 06:59 AM
جزاك الله خير

اثـيـر
06-07-2023, 06:26 AM
جزاك الله خير

المنى
06-10-2023, 02:56 PM
جزاك الله خير

أوكسجين
06-20-2023, 08:32 AM
جزاك الله خير

أبو محمد
07-03-2023, 02:35 PM
يعطيك العافيه
والله يجزاك خير