المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الابناء صورة تعكس ثقافة الام وخبراتها الحياتية


العهود
12-09-2021, 09:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
















الابناء صورة
تعكس ثقافة الام وخبراتها الحياتية




رنّه العامر




عمان -
"دقّة قديمة.. جيلكم غير جيلنا، من الصعب أن تفهمونا"




، كثيرا ما نسمع
أبناء يرددون هذه العبارات لأهاليهم، متهمينهم بعدم استيعاب تصرفاتهم






أو قدرتهم على إرشادهم.




اختصاصيون يرون أن تدنّي العامل الثقافي له دور
كبير في تفكك الأسر والمجتمع،


ويؤكدون أن الأسرة لا تبنى بمجرد توفير السكن
والطعام، بل هي عملية تطورية تقع على عاتق الأب


المثقف مسؤولية التوجيه،
وعلى الأم المثقفة كيفية استيعاب هذا التوجيه وتفسيره
للأبناء.
















وعن سبب خلافه الدائم مع
والدته، يرجعه إبراهيم عمر (22 عاما) إلى "افتقارها للثقافة وعدم










مجاراة العصر الراهن
بمستجداته، الأمر الذي يدفعه إلى تجنب الحديث معها ومحاولة إشغال نفسه






بالدراسة والمطالعة والقراءة".
















إبراهيم يضيق ذرعا بتصرفات
والدته التي ترفض ممارسته للمطالعة وتحثه على زيارة واستقبال












أقاربه ومشاطرتهم
أحاديث لا تعود عليه بالفائدة، بل تعدّ "هدرا للوقت".
















بيد أن الحال يختلف مع مدير
أحد البنوك واصف الحسن (28 عاما)، الذي يعزو الفضل












في نجاحه لوالدته،
"فبالرغم من أنها غير متعلّمة، إلا أنها تتمتع بقدر كبير من الثقافة، وتحرص






على المطالعة بشكل مستمر ومتابعة البرامج
المفيدة".














ويشير الحسن إلى أنها لطالما
شجّعته وحفّزته على التطور بمهاراته والتعرف على الآخرين












للاستفادة من كل ما
هو جديد وتطبيقه.
















من جهتها، تعتبر زويا (22
عاما) أن ثقافة الأم ضرورية لتنشئة الطفل على تنمية مواهبه، لافتة












إلى أن لوالدتها
الأثر الكبير في تنمية رغبة القراءة لديها وتأثرها بشخصيات ما تزال تختزنها






في ذاكرتها مثل "زوربا".
















ولثقافة الأم أيضا صعوبات،
بحسب زويا، التي تمقت تعقيد والدتها لبعض المواضيع التي












لا تستحق الخوض بها
ومناقشة تفاصيلها، بل تحتاج إلى تبسيط.






















وفي الإطار نفسه، ترى
الأربعينية جمانة لطفي أن لثقافتها دورا كبيرا في نجاح أبنائها في












محيطهم الاجتماعي
ومواكبتهم لكل ما هو جديد. مؤكدة أن "هذا زمن العلم، والفرد يتم




تقييمه
بدراسته ومستوى ثقافته".


















ومن الضروري أن تتمتع الأم
بقدر كاف من الثقافة والخبرة الحياتية، حتى تتمكن من مساعدة












أبنائها والقدرة على
الإجابة عن استفساراتهم اليومية في أي أمر يتعرضون له، وتفهّم
متطلباتهم




التي تختلف حسب مراحلهم العمرية، وفق
جمانة.














من جانبها، ترد الاختصاصية
النفسية د. ريم السرحان الفجوة بين غالبية الأبناء وآبائهم إلى الفرق












في المعارف والثقافة
المعاصرة التي تواكب المستجدات، مشددة على أهمية وجود الأم المتعلمة






والمثقفة على وجه الخصوص وانعكاس ذلك على تعزيز الثقة بينها وبين أطفالها، لا
سيّما أن ثقة الابناء




تكون أكبر بالاهل المثقفين في هذا العصر الذي
تتسارع وتيرة تطوره.
















وفي الإطار نفسه، تشير
المدرسة هناء أبو رمان إلى أنها تستطيع التمييز بين الطالب الذي












تشرف على تربيته أم
مثقفة من غيرها،


















سواء أكان على الصعيد
الاجتماعي المتمثل بطريقة تعامله مع زملائه أو من الناحية التعليمية












ومستواه وسهولة
تقبله للتوجيهات والانتقادات.
















وتقوم أبو رمان، باعتبارها
عضوا في هيئة شباب "كلنا الأردن"، بتنفيذ برامج ودورات تدريبية بشكل


دوري؛














لتساعد الأم غير
المتعلمة على تفهّم أبنائها والتعامل معهم خصوصا في مرحلة
المراهقة.


















وفي هذا السياق، يشير اختصاصي
علم الاجتماع في جامعة اليرموك الدكتور منير كرادشة












إلى أن ثقافة المرأة
"قضية إشكالية تناولتها الكثير من الدراسات، التي أكدت أنه كلما زاد مستوى
ثقافة






المرأة وتجاربها وخبراتها، انعكس ذلك بالإيجاب على مستوى
الإدراك الفعلي والمعرفي لدى الطفل".


















ويوضح كرادشة أن الطفل يأخذ
من والدته المعتقدات والمعلومات التي تعكس ثقافتها،














لذا فإنه معرض
لإشكالية عدم اكتساب الخبرات والمعلومات التي قد تفيده.


ويبين كرادشة أن
تربية المرأة المثقفة لطفلها تنعكس إيجابياً على المجتمع من خلال الإدراك
والفهم




ومن ثم إنتاج عقل متحرر وواع.






أما الاستشاري
الأسري أحمد عبدالله، فيرى أن دور الأم هو الأساس في كل المجتمعات سواء






المتطورة أو المتخلفة، لافتا إلى أن "كل أم لها دور مميز في توجيه
الطفل".
















ويشدد عبدالله على دور الأم
المهم في توجيه الأبناء، فهي تورثهم وتكسبهم أسسا تربوية، ففي












حال كانت الأم
مثقفة، تسهل على الطفل بمختلف مراحل نضوجه تجاوز العديد من الصعوبات
التي




قد تعترضه أو معرفة ما يجهله.
















وتتبع جمانة مع أبنائها أسلوب
"الرقابة عن بعد"، وهو ما تعدّه "سمة للأمهات المثقفات"،












إلى جانب اعتمادها
على الحوار والمناقشة حتى يتم التوصل إلى حل يقنع الطرفين في






حال
حدوث خلاف على موضوع ما.
















حاجة الأبناء تزداد لثقافة
الأهل في مرحلة المراهقة، التي تشكل نقطة فاصلة في حياة












الفتيات والشباب،
وفق عبدالله، الذي يرجعها إلى التغيرات الهرمونية التي تطرأ عليهم
وسعيهم




لإثبات شخصيتهم وآرائهم.

مشآعر
12-09-2021, 09:12 PM
لقد استمتعت واستفدت أنا شخصيا"
من هذا الإبداع والتألق
الله لا يحرمنا من مواضيعكِ الراقية
وانتظر جديدكِ بفارغ الصبر

رقة انثى
12-09-2021, 09:41 PM
من تميز لأميز
تقبل أرق التحايا كرقتك
وأستمر وأنتَ مبدع دائماً..

لحن الوفا
12-09-2021, 09:56 PM
شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيد
جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى

ترند
12-10-2021, 01:08 AM
مجهود جميل شكرا لك

فنتآستكـ
12-11-2021, 10:13 PM
دايما اختياراتك موفقه

الف شكرا لك

احساس خجولة
12-11-2021, 11:02 PM
رائع جدا
بوركت جهودك المميزة

سيدة الورد
12-11-2021, 11:12 PM
جزا ك الله خيرا ودمت بحفظ الله ورعايته

العهود
12-18-2021, 07:23 PM
http://www.karom.net/up/uploads/13280913769.gif

إكليل الورد
12-22-2021, 12:44 AM
يسلمووو ع الموضوع

المنى
01-07-2022, 10:11 AM
يسلموو ع الطرح

عبير الورد
01-20-2022, 01:28 AM
يعطيك العافيه

ـالـبـدر
05-10-2022, 02:46 PM
الله يعطيك العافيه

خ ــقــه
05-15-2022, 09:20 PM
شكرااا

اثـيـر
05-20-2022, 03:07 PM
مشكورة ع الموضوع

وتين
07-03-2022, 07:40 PM
عوافي ع الطرح

آلـريـم
07-09-2022, 03:36 AM
شكرا على الموضوع

كبرياء أنثى
07-11-2022, 05:48 AM
مشكورة

لـذة غـرآم
07-12-2022, 05:13 AM
شكراااا

الفاتنة
08-10-2022, 05:07 AM
يسلمووو