المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كن هادئًا في الحوار مع ابنك


احساس خجولة
11-19-2021, 12:02 AM
كن هادئًا في الحوار مع ابنك

د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان

• أحد الإخوة عرَض عليَّ رؤيا طويلة، فقلتُ له: إنَّ الودَّ بينك وبين زوجتك معدوم، أو شِبه ميِّت، فقال لي: صحيح، وقلتُ له: إنَّ لغة التفاهم بينك وبين زوجتك تتَّسم بالغِلظة والقسوة، فقال لي: صحيح، وقلت له: أنت تَدخل مع زوجتك في حِوار، لكن تخرجان منه بمشاكل محمَّلة بأعاصير وثورات تستمرُّ أيَّامًا، فقال لي: نعم، مع أنَّ هذا الرجل أعرفه لفترةٍ طويلة بخُلُقِه وأدبه الرَّفيع..



لكن - يا سبحان الله - يُوجد على شاكِلَته الكثير، الذي يكون مع الناس كالحَمَل الوَديع، ومع زوجته وأبنائه كالثور الهائج!



يقول حبيبنا صلى الله عليه وسلم: ((خَيركم خيرُكم لأهلِه، وأنا خيركم لأهلي))[1].



فالحوار مَبدأٌ عظيم من مبادئ النُّضج الفِكري، والرُّقِي والتقدُّم للأمم والمجتمعات، وكذلك للأفراد والأُسَر؛ بحيث إنَّ مَن يشرع بابَ الحوار البنَّاء، ويَفتح نافذة النِّقاش الهادف، فقد أتاح لنفسه الحياة.



وكلَّما كان الحوار مع الأبناء هادئًا، ولغة الخِطاب فيه عاديَّة غير مشدودة، مغلَّفًا بالودِّ والأُلفة، كانت الثِّمار مفيدة، والآثار إيجابيَّة حميدة.



ولن يستفيد المربِّي شيئًا من الصُّراخ ورفعِ الصوت أثناء النِّقاش مع الابن، بل قد يَهدم كلَّ ما بناه لسنوات طويلة في جلسة حِوار عميقة.



إليكم هذه الكلمات:


1- إنَّ قواعد تربية الأبناء كثيرة، ولكنِّي رأيتُ أنَّ هذه القواعد من الأهميَّة بمكان، وهو جهد بشَريٌّ لا يَخلو من خطأ وتقصير.



2- لا مانع مِن تطبيق هذه القواعد في الحياة؛ فإنَّ نتائجها إيجابيَّة وطيِّبة، ولا يخفى أنَّ التنظير أَسهل من التطبيق، ولكن يحاول الواحدُ منَّا قَدر المستطاع.



3- من الأمور المهمَّة التي لا بدَّ منها: استحضار النيَّة في كلِّ عمَل نقوم به، حتى نُؤجَر ونُثاب من الله سبحانه.



4- ضَع لك بَصمة تُعيد مجدَ الأمَّة من خلال تعاملِك الرَّاقي وحُسن أخلاقك مع أبنائك.



5- عوِّد لسانَك على الكلمات الجميلة والعباراتِ الرائعة، فلن تخسر أبدًا بإذن الله، واجعل أوَّل مَن يفوز بها مِنك هم أقرب النَّاس إليك.



6- لا تتردَّد في تدريب نفسك على طريقة حُسن التعامل مع الأبناء.



سبحانك اللهمَّ وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنتَ، أستغفرك وأتوب إليك.



المراجع:

1- كيف تربِّي ولدَك المسلم؛ شقير العتيبي.

2- الوسائل العلميَّة في تربية الأولاد؛ عبدالمجيد الجمعة.

3- كيف يربِّي المسلم ولدَه؛ محمد سعيد مولوي.

4- كيف تغيِّر سلوكَ طفلك؛ محمد ديماس.

5- من أخطائنا في تربية أولادنا؛ د. محمد بن عبدالله السحيم.

6- افهم طفلك تنجح في تربيته؛ عادل فتحي عبدالله.

7- تربية الأولاد في الإسلام؛ د. عبدالله ناصح علوان.


[1] سنن الترمذي 3895، سنن ابن ماجه 1977، وصححه الألباني في صحيح الجامع 3314.

سيدة الورد
11-20-2021, 11:39 PM
موضوع في قمة الروعة
طرحت فابدعت


شكرا لك

لحن الوفا
11-21-2021, 10:57 PM
مجهود كبير تشكري عليه جزيل الشكر

العهود
11-24-2021, 12:02 AM
نقل مميز وارشادات هادفة

جزاك الفردوس الأعلى

مشآعر
11-24-2021, 10:34 PM
شكري وإمتناني لك على ما نثرتي هنا

رقة انثى
11-25-2021, 10:39 PM
شكري وإمتناني لكم على ما طرحتم هنا
أقف حائر آ أريد تسطير أبجدية تليق بــــــ موضوعكم

فنتآستكـ
11-28-2021, 08:14 PM
لجهودكم باقات من الشكر والتقدير
على المواضيع الرائعه والجميلة