رقة انثى
11-02-2021, 10:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .==================================
======== {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله . إن الله يغفر الذنوب جميعا . إنه هو الغفور الرحيم } الزمر .
إنها الرحمة الواسعة التي تسع كل معصية . كائنة ما كانت .
و إنها الدعوة للأوبة .
دعوة العصاة المسرفين الشاردين المبعدين في تيه الضلال .
دعوتهم إلى الأمل و الرجاء و الثقة بعفو الله ، إن الله رحيم بعباده ، و هو يعلم ضعفهم و عجزهم .
و يعلم العوامل المسلطة عليهم من داخل كيانهم و من خارجه ، و يعلم أن الشيطان يقعد لهم كل مرصد ، و يأخذ عليهم كل طريق ، و يجلب عليهم بخيله و رجله .
و انه جاد كل الجد في عمله الخبيث .
و يعلم أن بناء هذا المخلوق الإنساني بناء واه ، و انه مسكين سرعان ما يسقط إذا أفلت من يده الحبل الذي يربطه و العروة التي تشده .
و أن ما ركب في كيانه من وظائف و من ميول و شهوات سرعان ما ينحرف عن التوازن فيشط به هنا أو هناك ، و يوقعه في المعصية و هو ضعيف عن الاحتفاظ بالتوازن السليم .
======== يعلم الله – سبحانه – عن هذا المخلوق كل هذا فيمد له في العون ، و يوسع له في الرحمة ، و لا يأخذه بمعصيته حتى يهيئ له جميع الوسائل ليصلح خطأه و يقيم خطاه على الصراط
و بعد أن يلج في المعصية ، و يسرف في الذنب ، و يحسب أنه قد طرد و انتهى أمره
في هذه اللحظة لحظة اليأس و القنوط يسمع ذلك النداء نداء الرحمة الندي اللطيف .
الإنابة . الإسلام .
و العودة إلى أفياء الطاعة و الظلال و الاستسلام ..
هذا هو كل شيء .
بلا طقوس و لا مراسيم و لا حواجز و لا وسطاء و لا شفعاء .
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .==================================
======== {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله . إن الله يغفر الذنوب جميعا . إنه هو الغفور الرحيم } الزمر .
إنها الرحمة الواسعة التي تسع كل معصية . كائنة ما كانت .
و إنها الدعوة للأوبة .
دعوة العصاة المسرفين الشاردين المبعدين في تيه الضلال .
دعوتهم إلى الأمل و الرجاء و الثقة بعفو الله ، إن الله رحيم بعباده ، و هو يعلم ضعفهم و عجزهم .
و يعلم العوامل المسلطة عليهم من داخل كيانهم و من خارجه ، و يعلم أن الشيطان يقعد لهم كل مرصد ، و يأخذ عليهم كل طريق ، و يجلب عليهم بخيله و رجله .
و انه جاد كل الجد في عمله الخبيث .
و يعلم أن بناء هذا المخلوق الإنساني بناء واه ، و انه مسكين سرعان ما يسقط إذا أفلت من يده الحبل الذي يربطه و العروة التي تشده .
و أن ما ركب في كيانه من وظائف و من ميول و شهوات سرعان ما ينحرف عن التوازن فيشط به هنا أو هناك ، و يوقعه في المعصية و هو ضعيف عن الاحتفاظ بالتوازن السليم .
======== يعلم الله – سبحانه – عن هذا المخلوق كل هذا فيمد له في العون ، و يوسع له في الرحمة ، و لا يأخذه بمعصيته حتى يهيئ له جميع الوسائل ليصلح خطأه و يقيم خطاه على الصراط
و بعد أن يلج في المعصية ، و يسرف في الذنب ، و يحسب أنه قد طرد و انتهى أمره
في هذه اللحظة لحظة اليأس و القنوط يسمع ذلك النداء نداء الرحمة الندي اللطيف .
الإنابة . الإسلام .
و العودة إلى أفياء الطاعة و الظلال و الاستسلام ..
هذا هو كل شيء .
بلا طقوس و لا مراسيم و لا حواجز و لا وسطاء و لا شفعاء .