المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عشرون علاجا لفتور النفس عن الطاعة


جيفارا
08-20-2021, 11:06 PM
عشرون علاجا لفتور النفس عن الطاعة

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعد: فقد سئل الحافظ عبدالغني المقدسي رحمه الله تعالى "عمن كان في زيادة من أحواله، فحصل له نقص؟
فأجاب: أما هذا فيريد المجيب عنه أن يكون من أرباب الأحوال وأصحاب المعاملة، وأنا أشكو إلى الله تقصيري وفتوري عن هذا وأمثاله من أبواب الخير، وأقول، وبالله التوفيق:
إن من رزقه الله خيرًا من عمل، أو نور قلب، أو حالة مرضية في جوارحه وبدنه، فليحمد الله عليها، وليجتهد في تقييدها بكمالها، وشكر الله عليها، والحذر عن زوالها بزلة، أو عثرة، ومن فقدها فليكثر من الاسترجاع، ويفزع إلى الاستغفار والاستقالة، والحزن على ما فاته، والتضرع إلى ربه، والرغبة اليه في عودها إليه، فإن عادت، وإلا عاد إليه ثوابها وفضلها إن شاء الله تعالى[1]".

هذا، ويمكن تقسيم الفتور، الذي يعرض في طريق السالكين إلى رضوان رب العالمين، إلى قسمين، يكمن الفرق بينهما في طريقة التعامل مع الفتور، ومدى الحرص على التخلص منه قبل أن يصير داء فتاكا، وسقما مهلكا؛ والقسمان هما:
♦ فتور عرضي، وهو بمثابة من يصاب بمرض يسير، ثم لا يلبث أن يُشفى منه، وتعود له عافيته أقوى مما كانت عليه قبل المرض.

♦ وفتور خطير، وهو بمثابة من يصاب بمرض عضال، يبقى معه إلى أن يكون سببا في موته، وذهاب حياته.

وكما أن التنبه للمرض الحسي في بداياته، والسعي لعلاجه من حين ظهور أعراضه، يُعزز فرص الشفاء بإذن الله تعالى؛ فإن اهتمام العبد بما يصيبه من ضعف في طريق سيره إلى الله عز وجل، واجتهاده في إزالة ذلك الخمول ومقدماته، يعين على تجاوز فترات الإحجام والتراجع، ويشحذ الهمة، ويدفع العبد للإقبال على الله تعالى بعزيمة ونشاط ورغبة.

وفيما يلي ذكر لعشرين علاجا للفتور عن الطاعة، والتراخي في العبادة:
أولا: الاستعانة بالله عز وجل؛ فإنه لا يدرك خير إلا بعونه، مستحضرين مقام ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾[2]، مرددين بلسان المقال مع صدق الحال: "اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى شُكْرِكَ، وَذِكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ" [3]، و"لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، وَلَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ"[4].

ثانيا: دوام المجاهدة والدأب مستحضرين حلو عاقبة: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾[5]، وصدق الإلحاح في طلب الثبات والتوفيق؛ وقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" [6]، "اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ، صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ"[7].

ثالثا: الرفق بالنفس، وأخذها باليسر، وحسن سياستها، وقيادتها إلى الخير؛ متأملين حكمته صلى الله عليه وسلم في قوله: "عَلَيْكُمْ بِمَا تُطِيقُونَ؛ فَوَاللَّهِ لَا يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا" [8]، وقوله: "سَدِّدُوا وقارِبُوا" [9]، وقوله: "القَصْدَ القَصْدَ تَبْلُغُوا" [10].

رابعا: تعويدُ النفس على القليل الدائم الذي هو خير من الكثير المنقطع؛ ملتفتين إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم: "كان عمله دِيمةً" [11]، وأنَّ "أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دَامَ، وَإِنْ قَلَّ" [12].

خامسا: الاهتمام بالأعمال التي يتعدى نفعها للغير كزيارة المرضى، واتباع الجنائز، وعدم قصر النفس على لون واحد من التعبد؛ ففي ذلك إجمام للنفس وتطرية لها، فإذا سئمت النفس من عمل، انتقلت إلى آخر، حتى تكون هي التي تشتاق إلى العمل، فتجد له خفة، ونشاطا، ولذة، وحلاوة[13].

سادسا: الإكثار من الصدقات، فبها تزكو النفس، ويطهر القلب، ويرزق العبد فعل الخيرات، وترك السيئات؛ ومن أحسن إلى الناس أحسن الله إليه، والجزاء من جنس العمل.

سابعا: الحرص على الجهاد في سبيل الله تعالى لقوله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالجِهادِ في سبيلِ اللهِ، فإنَّهُ بابٌ من أبوابِ الجنةِ، يُذهِبُ اللهُ بهِ الهَمَّ والغَمَّ" [14]، وقوله صلى الله عليه وسلم: "مَن ماتَ ولَمْ يَغْزُ، ولَمْ يُحَدِّثْ به نَفْسَهُ، ماتَ علَى شُعْبَةٍ مِن نِفاقٍ" [15].

ثامنا: المتابعة بين الحج والعمرة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ، فإنَّهما ينفِيانِ الفقرَ والذُّنوبَ، كما ينفي الْكيرُ خبثَ الحديدِ والذَّهبِ والفضَّةِ، وليسَ للحجِّ المبرورِ ثوابٌ دونَ الجنَّةِ) [16].

تاسعا: زيارة المساجد الثلاث التي تشد لها الرحال، وهي المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، والمسجد الأقصى؛ لحديث أَبِي سعيد الخدري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِي، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى." [17].

عاشرا: محاسبة النفس، ومراجعة صدقها وإخلاصها لله عز وجل، والحذر من العجب بالأعمال [18]، وأن نعلم أن أعمالنا الحسنة تنفعنا، ولا تنفع الله تعالى شيئا؛ وأن أعمالنا السيئة تضرنا، ولا تضر الله تعالى شيئا [19].

حادي عشر: التطلع إلى رضوان الله تعالى، والتشوق للقائه سبحانه، وعدم الانشغال بالدنيا وملذاتها، والاقتصاد في المأكل، والمشرب، والملبس، والمسكن، والمركب؛ وليكن هدفنا الدائم تحصيل الفوز الأبدي [20] في دار فيها "مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ" [21]، لا يبتئس فيها السعيد ولا يمرض، ولا يهرم، ولا يموت، وهي الجنة [22]، التي رغبنا ربنا فيها بقوله: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [23]، وقوله سبحانه: ﴿ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴾ [24]؛ وأن نتذكر أن الناس في يوم القيامة فريقان كما قال الله عز وجل: ﴿ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ﴾ [25]، وقال جل شأنه عن أحوال الفريقين في ذلك اليوم الموعود: ﴿ يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ * فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ * وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴾ [26].

ثاني عشر: الإكثار من حمد الله تعالى، والثناء عليه، وتمجيده، وشكره على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، وأعظمُها نعمةُ الهداية، ومِنَّةُ الاستقامة متذكرين قول الله تعالى: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [27].

ثالث عشر: التوبة من جميع الذنوب الباطنة والظاهرة، والحذر من مخالفة أوامر الله تعالى، وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم فقد قال الله عز وجل: ﴿ لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾[28]، والإكثار من الاستغفار، فبه تفتح الأبواب المُغْلَقَةُ، وتُمحى الذنوبُ المقيِّدة.

رابع عشر: ترك العزلة وقت الفترة، ومخالطة الأبرار، والحذر من مجالسة الأشرار، والعناية ببر الوالدين وصلة الأرحام، وزيارة أهل الخير والفضل، وحضور مجالس العلم والذكر.

خامس عشر: الاعتناء بطلب العلم، والعمل به، وتزكيته، ونشره، والدعوة إليه عملا بقول الله عز وجل: ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [29]

سادس عشر: تذكر أهمية القيام بعبادة الله عز وجل في المنشط والمكره، والعسر واليسر، وأن الأجر على قدر النصب والمشقة [30].

سابع عشر: الوقوف عند حدود الله عز وجل، والحذر من اتباع خطوات الشيطان، كما قال الله عز وجل ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [31]، والبعد عن جميع المعاصي والسيئات في كل الأوقات والحالات؛ فكون العبد في مرحلة فتور لا يبيح حراما، ولا يسقط تكليفا.

ثامن عشر: التواضع لله تعالى، والحذر من داءين خطيرين: الكبر، والحسد، وقد كان السلف يسمعون ممن هو أكبر منهم ليتعلموا الأدب، وممن هو أصغر منهم ليتعلموا التواضع، وممن هو مثلهم ليزيلوا داء الحسد من قلوبهم [32].

تاسع عشر: أن نعلم أن أعمالنا لن تدخلنا الجنة؛ وأن الجنة إنما يدخلها العباد برحمة الله عز وجل، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَنْ يُنَجِّيَ أحَدًا مِنكُم عَمَلُهُ قالوا: ولا أنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: ولا أنا، إلَّا أنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ برَحْمَةٍ" [33].

عشرون: أن نتهم أعمالنا، وأن ننسب الخطأ والتقصير لأنفسنا، متدبرين قول ربنا سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [34]، وقوله عز وجل: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾[35]، وقوله سبحانه: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [36]، مع الحرص على تجاوز مرحلة الفتور بسرعة، قبل أن يأتينا الموت بغتة، ونحن غافلون لا نشعر؛ فالأيام معدودة، والأجل محدود، وعما قريب سنقف بين يدي علام الغيوب ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾ [37].

والله وحده هو الحافظ والمستعان؛ وهو المسؤول سبحانه أن يذيقنا لذة الإيمان، وطعم الطاعة، وحلاوة العمل الصالح، إنه جواد كريم.

"اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، اللَّهُمَّ لَا قَابِضَ لِمَا بَسَطْتَ، وَلَا بَاسِطَ لِمَا قَبَضْتَ، وَلَا هَادِيَ لِمَا أَضْلَلْتَ، وَلَا مُضِلَّ لِمَنْ هَدَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُقَرِّبَ لِمَا بَاعَدْتَ، وَلَا مُبَاعِدَ لِمَا قَرَّبْتَ، اللَّهُمَّ ابْسُطْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِكَ وَرَحْمَتِكَ وَفَضْلِكَ وَرِزْقِكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ النَّعِيمَ الْمُقِيمَ الَّذِي لَا يَحُولُ وَلَا يَزُولُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ النَّعِيمَ يَوْمَ الْعَيْلَةِ، وَالْأَمْنَ يَوْمَ الْخَوْفِ، اللَّهُمَّ إِنِّي عَائِذٌ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أَعْطَيْتَنَا، وَشَرِّ مَا مَنَعْتَ، اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبِنَا، وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ، اللَّهُمَّ تَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ، وَأَحْيِنَا مُسْلِمِينَ، وَأَلْحِقْنَا بِالصَّالِحِينَ غَيْرَ خَزَايَا وَلَا مَفْتُونِينَ، اللَّهُمَّ قَاتِلِ الْكَفَرَةَ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ، وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ، وَاجْعَلْ عَلَيْهِمْ رِجْزَكَ وَعَذَابَكَ، اللَّهُمَّ قَاتِلِ الْكَفَرَةَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ، إِلَهَ الْحَقِّ" [38].

اللَّهُمَّ إِنِّا نسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ، وَنسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَنسْأَلُكَ حُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَنسْأَلُكَ قَلْوبا سَلِيمة، وَنسْأَلُكَ ألسنة صَادِقة، وَنسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَنعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ، وَنسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ [39].

اللَّهُمَّ إِنِّا نعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَشَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى وَشَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ، اللَّهُمَّ إِنِّا نعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ قلوبنا بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّ قلوبنا مِنْ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنْ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْننا وَبَيْنَ خَطَايَانا كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ. اللَّهُمَّ إِنِّا نعُوذُ بِكَ مِنْ الْكَسَلِ وَالْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ [40].

"اللَّهُمَّ لَوْلَا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا، وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا، فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا، وَثَبِّتِ الْأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَا، إِنَّ الْأُلَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا، وَإِنْ أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا" [41].

﴿ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ [42].

اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ نرْجُو، فَلَا تَكِلْنا إِلَى أنفسنا طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لنا شَأْننا كُلَّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ [43].

"اللَّهمَّ لا سَهلَ إلَّا ما جَعَلتَه سَهلًا، وأنتَ تَجعَلُ الحَزْنَ إذا شِئتَ سَهلًا" [44].

﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [45].

"اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ" [46].

رقة انثى
08-21-2021, 12:31 AM
جزاك الله كل خير
نصائح اتت بوقتها
تحياتي لك

فنتآستكـ
08-21-2021, 12:48 AM
عشرووون علاج جميل وقيم
سلمت يداك عالنقل

مشآعر
08-21-2021, 01:21 AM
الله يعطيكـِ العافيه يارب

موضوع روووعة

لحن الوفا
08-21-2021, 01:46 AM
موضوع قيم
جزااااك الله خيرا
على هذا المجهود الرائــع

الفاتنة
08-21-2021, 04:52 AM
جزيت خيرا جيفارا
تسلم اناملك "

جيفارا
08-21-2021, 10:00 PM
هدوؤء الثلج

شكرا على مرورك وتفاعلك

جيفارا
08-21-2021, 10:00 PM
رقة
شكرا على مرورك وتفاعلك

جيفارا
08-21-2021, 10:01 PM
الغدير
شكرا على مرورك وتفاعلك

جيفارا
08-21-2021, 10:01 PM
لحن
شكرا على مرورك وتفاعلك

جيفارا
08-21-2021, 10:01 PM
الفاتنه

شكرا على مرورك وتفاعلك

العهود
08-23-2021, 01:12 AM
شكرا لك عالموضوع الهمميز
حفظك المولى ورعاك
وسدد بالخير خطاك

جيفارا
08-24-2021, 12:08 AM
العهود


اشكرك على مرورك

لذة المطر
08-24-2021, 07:19 PM
جزاك الله خير

جيفارا
08-24-2021, 10:03 PM
لذة


شكرا من القلب على المرور الراقي

كل الورد

احساس خجولة
09-06-2021, 10:58 PM
حفظك المولى ورعاك وسدد بالخير خطاك ..

سيدة الورد
09-06-2021, 11:22 PM
موضوع جميل
نترقب المزيد من جديدك الرائع

جيفارا
09-07-2021, 01:07 AM
سيدة الورد

نورتي اشكرك

عزة رجل
09-07-2021, 09:48 AM
طرح قيم

جزاك الله خيرا جيفارا

جيفارا
09-08-2021, 12:18 PM
عزة رجل

نورت اشكرك

» عــطــر -♕
10-17-2021, 06:53 PM
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ..
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمت بحفظ الله ورعآيته ..
لِ روحك

المنى
10-18-2021, 06:18 AM
الله يجزاك الف خير
ويعطيك العافيه